هكذا أنصفت محكمة سويدية شابة مسلمة

هكذا أنصفت محكمة سويدية شابة مسلمة


10/09/2018

رفضت شابة مسلمة، تبلغ من العمر 24 عاماً، مصافحة رجل في إحدى مقابلات العمل، في السويد، فتم إيقاف المقابلة من قبل الموظف المسؤول، وفقدت فرصة الحصول على الوظيفة.

لكنّ المسألة تطورت؛ حيث ذهبت الشابة الطموحة إلى محكمة العمل، لتحصل لاحقاً على حقّها، بحسب ما أوردت شبكة "يورو نيوز".

الفتاة الشابة الطموحة التي تعمل في مجال الترجمة ذهبت إلى محكمة العمل لتحصل على حقها

فالقضية؛ التي تم انتقاؤها من قبل أمين مظالم التمييز في السويد (DO)، حازت على حكم رئيس، يوم 15 آب (أغسطس) الماضي.

دائرة المظالم عبّرت عن ارتياحها بعد البتّ في الحكم، بخصوص حالة تمييز في المعاملة تعرضت لها عند إجراء مقابلة العمل؛ حيث عبّرت الدائرة، في تعليقها عن الحكم، قائلةً: إنّ "الموظّف لا يجب أن يجبر الآخرين على السلام بطريقة معينة".

وخلصت محكمة العمل إلى أنّ رفض المرأة لزعزعة الجنس الآخر، هو مظهر ديني محمي بموجب المادة (9) من الاتفاقية الأوروبية بشأن حقوق الإنسان: "إن سياسة الشركة تضرّ بشكل خاص بالأشخاص من دين معين، أيّ المسلمين، الذين يطبّقون حظر المصافحة بين النساء والرجال الذين لا يرتبطون ارتباطاً وثيقاً".

والمرأة، بحسب محكمة العمل، قامت بإلقاء السلام دون مدّ يدها للمسؤول لمصافحته، وذلك بعد أن قامت بوضع يدها على صدرها كطريقة سلام مغايرة عن السلام باليد.

محكمة العمل، ارتأت أنّ الشركة أخطأت في قطع توظيف المرأة، قائلةً: إنّ السويد يجب أن تطبّق مطالب قوانين الاتفاقية الأوروبية، بخصوص عدم التمييز، الذي يشمل المرأة في هذه الحالة.

ورأت أنّه، بدلاً من المصافحة؛ فإنّ عادات المرأة هي أن تضع يدها على قلبها كطريقة للتحية.

وبحسب المحكمة؛ فقد تعرضت المرأة لتمييز غير مباشر، وأرغمت الشركة على دفع تعويض لها قدره ٤٠ ألف كرون سويدي، أي ما يعادل أكثر من 3800 يورو، والحكم كسب صفة التطبيق القانونية، رغم أنّ الحكّام الخمسة في محكمة العمل، لم يكونوا متفقين جميعاً على الحكم؛ حيث عارضه اثنان من أصل الخمسة.

الشركة جادلت بأنها كانت ضدّ هذه الممارسة؛ لأنّها ستخلق الاختلافات والصراع بين الزملاء الذكور والإناث.

وقال مارتن مورك، مدير وحدة العمليات: "هذه قضية صعبة؛ لهذا رأينا أنّه من المهم إجراء محاكمة".

ويتضمن الحكم دراسة متأنية تأخذ في الاعتبار مصالح صاحب العمل، وحقّ الفرد في السلامة الجسدية، وأهمية الدولة في الحفاظ على حماية الحرية الدينية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية