هكذا تحاول ميليشيات الحوثيين تبرئة ساحة ايران!

هكذا تحاول ميليشيات الحوثيين تبرئة ساحة ايران!


27/05/2019

زعمت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، أنّ قرارها "مستقل" عن طهران، وأنّ الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مناطق سعودية بطائرات مسيرة وبصواريخ باليستية، "لا علاقة لها بطهران ولم تأت بأوامر من الجمهورية الإسلامية".

وأقرّ أحد زعماء الحوثيين، أمس، بأنّ الميليشيا استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية، في وقت سابق من الشهر الجاري، رداً على ما وصفه بـ"ازدراء" التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.

ورفض رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، اتهامات سعودية بأنّ الهجمات شنت بناء على أوامر من إيران.

الحوثيون يزعمون أنّ قرارهم مستقل عن طهران وأنّ الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت السعودية لم تأت بأوامر إيران

وقال الحوثي، في تصريح لـوكالة  "رويترز" عبر الهاتف: "إننا مستقلون في قراراتنا وليست لدينا تبعية لأي جهة".

وتسقط هذه الاعترافات مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام؛ حيث يأتي تبرير الاعتداءات فيما اتضح بالدليل القاطع أنّ من وضع اتفاق الحديدة، الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي بالسويد،  هم الحوثيون أنفسهم.

وأكدت الحكومة اليمنية مؤخراً أنّ الحوثيين لم ينسحبوا من موانئ الحديدة على خلاف زعم الأمم المتحدة، متهمة الوسيط الأممي، مارتن غريفيث، بالانحياز للميليشيات الحوثية.

وسلم الحوثيون إدارة الموانئ لقوة من خفر السواحل موالية لهم، ما يشير إلى مناورة جديدة، والتفاف على اتفاق الحديدة، في الوقت الذي يثني فيه غريفيث على ما اعتبره "تقدماً" على طريق إنهاء التوتر وتسوية الأزمة اليمنية.

يذكر أنّ الحوثيين كثفوا الهجمات على السعودية في الأسبوعين الماضيين؛ ومنها ضربة بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط قرب الرياض، وذلك في عودة لأساليب كانت قد انحسرت إلى حد بعيد منذ أواخر العام الماضي وسط جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.

وفي خضم هذه التطورات، لاتزال إمدادات السلاح الإيرانية تتدفق على الحوثيين دون أن تحرك الأمم المتحدة الراعية لجهود السلام، ساكناً؛ حيث كشفت صحيفة إسبانية متخصص بشؤون منطقة الشرق الأوسط، أمس، عن تسلم الميليشيات الانقلابية شحنة أسلحة إيران في ميناء الحديدة تحتوي على أسلحة وعلى معدات تصنيع طائرات الدرون.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية