هكذا تحاول ميليشيا حكومة الوفاق ابتزاز السلطات التونسية

هكذا تحاول ميليشيا حكومة الوفاق ابتزاز السلطات التونسية


11/05/2020

تواصل حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج، في طرابلس الليبية ابتزاز تونس بهدف انتزاع مواقف سياسية بدعم من أذرعها الإخوانية وعلى رأسها حركة النهضة، حيث قامت البحرية الليبية الأسبوع الماضي، بإيقاف مركبي صيد في المياه الإقليمية التونسية وتوقيف 25 شخصا واقتيادهما إلى ليبيا.

ميليشيا الوفاق تواصل عمليات خطف تونسيين بهدف ابتزاز حكومة بلادهم لانتزاع مواقف سياسية

ودعت أحزاب تونسية رئيس البلاد، قيس سعيد، إلى اتخاذ موقف "جريء" و"واضح" من أجل إنقاذ حياة الصيادين العالقين في ليبيا دون وجه حق، وتكثيف درجة اليقظة من الخطر القادم من طرابلس، وفق ما نقل موقع "العين" الإخباري.

من جهته، قال الناشط السياسي في حزب "نداء تونس"، سفيان قادري، إنها ليست الحادثة الأولى التي تتعمد فيها القوات المسيطرة على غرب ليبيا في انتهاج أسلوب الخطف والمساومة مع التونسيين.

وأوضح أنّ ميليشيات "فجر ليبيا" التي يتزعمها عبد الحكيم بلحاج  قامت باختطاف مجموعة من الدبلوماسيين التونسيين في السفارة بطرابلس عام 2015، من أجل الضغط على حكومة الباجي قائد السبسي لإطلاق سراح الإرهابي "وليد القليب" آنذاك.

ونوّه قادري إلى أنّ الخطر القادم من غرب ليبيا "يهدد الأمن القومي التونسي وذلك بمساعدة أطراف إخوانية تونسية تتزعمها حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي".

قادري: الخطر القادم من غرب ليبيا يهدد الأمن القومي التونسي وذلك بمساعدة أطراف إخوانية

ويتلقى الغنوشي اتهامات متعددة حول دوره "المشبوه" في ليبيا وفي توتير الأجواء الأمنية في تونس من خلال التحالف مع حكومة السراج ودعمه التحركات التركية هناك.

واعتبر حزب "التيار الشعبي" في تونس أنّ عملية اختطاف مركبي الصيد بطاقميهما المتكون من عشرات البحارة من المياه التونسية "عملية إجرامية لا تحترم قواعد التعايش بين البلدين".

وقال الأمين العام للحزب زهير حمدي إنّ "هذه الحادثة تشكل انتهاكاً للسيادة التونسية"، محملاً ما يسمى بحكومة الوفاق وميليشياتها سلامة البحارة التونسيين ومراكبهم، مطالباً سلطات بلاده بالتحرك العاجل من أجل عودة البحارة المختطفين، وإدانة مثل هذه التصرفات أياً كان مصدرها.

بدورها أكدت كتلة الدستوري الحر البرلمانية (17 مقعداً) وحركة الشعب ( 18 مقعداً) وعدد من النواب مثل مبروك كورشيد (حزب تحيا تونس) أنّ المخاطر التي تداهم الأمن القومي التونسي تستمد جذورها من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومن المظلة التركية القطرية الداعمة له.

برلمانيون: المخاطر التي تداهم الأمن القومي تستمد جذورها من تنظيم الإخوان والمظلة التركية القطرية

وقال القيادي في التيار القومي، محمد جلال الهمامي، إنّ تونس تضررت طيلة الأعوام الأخيرة من الجماعات الناشطة في فلك الإخوان المسلمين بين ليبيا وتونس، ابتداء باغتيال السياسي التونسي محمد البراهمي في 25 تموز (يوليو) 2013، مروراً باختفاء الصحفيين؛ سفيان الشورابي وندير القطاري سنة 2014، وصولاً إلى حوادث الاختطاف والحجز للبحارة والدبلوماسيين.

وأضاف أنّ هذه العمليات التي تضررت منها تونس وأمنها وشعبها، تتحمل مسؤوليتها حركة النهضة وتنظيمات الإسلام السياسي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية