هكذا تحول الهاشمي إلى رمز ثوري ضد إيران

هكذا تحول الهاشمي إلى رمز ثوري ضد إيران


08/07/2020

بات الخبير الأمني والمحلل الاستراتيجي هشام الهاشمي، الذي اغتيل مساء أول من أمس، رمزاً ثورياً عراقياً في وجه إيران؛ حيث صاحبت الهتافات المضادة للتدخل الإيراني في العراق، تشييعه، في وقت لا زال الكثير من الناشطين يدونون عن مسيرته.

وتُرجح المؤشرات الأولية تورط ميليشيا "حزب الله" العراقي، في اغتيال الهاشمي، رداً على محاولات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتقليل نفوذ إيران في بغداد، حيث جاء الاغتيال غداة الإطاحة بمستشار الأمن الوطني المحسوب على إيران، فالح الفياض من منصبه.

والهاشمي أحد المقربين من الكاظمي، حيث عُد مستشاراً غير رسمي لحكومته، كما عرف بآرائه الناقدة لـ "اللادولة" والتي تتمثل في الميليشيات، وكان خبيراً في جماعات الإسلام السياسي المسلحة في مقدمتهم تنظيما القاعدة وداعش.

الهاشمي أحد المقربين من الكاظمي، حيث عُد مستشاراً غير رسمي لحكومته، كما عرف بآراءه الناقدة لـ"اللادولة" والتي تتمثل في الميليشيات

وتلقى الهاشمي تهديدات من المتحدث الإعلامي لحزب الله العراقي أبو علي العسكري، تتوعده بالقتل أمام منزله، وتصدر تويتر عقب الاغتيال هاشتاغ "#كتائب_حزب_الله_تغتال_الهاشمي".

في غضون ذلك، نزل مئات العراقيين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، أمس لتشييع جثمان الهاشمي، الذي لُف بعلم العراق.

وردد المشيعون هتافات "خامئني قاتل" و"حزب الله عدو الله"، خلال الجنازة التي وصفها موقع الحرة العراقي بـ"الثورية".

وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية بالقصاص من قتلة الهاشمي، ورفعوا صور للمرشد الأعلى الإيراني علي خامئني ووجهه ملطخ بالدماء.

اقرأ أيضاً: هشام الهاشمي وجمهورية الخوف

ولأكثر من ساعتين، طافت جنازة رمزية للهاشمي ساحة التحرير، مركز اعتصامات بغداد، على أكتاف المتظاهرين في مشهد حزين وغاضب في الوقت نفسه، بحسب موقع "الحرة".

وكان رئيس الوزراء العراقي تعهد بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال الهاشمي، مجدداً عزم الدولة على حصر السلاح في يدها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية