هكذا تغيث السعودية اليمنيين

هكذا تغيث السعودية اليمنيين


07/03/2019

أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن "مسام"؛ أنّه انتزع 1274 لغماً حوثياً، خلال الأسبوع الماضي.

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعلن انتزاع 1274 لغماً حوثياً باليمن الأسبوع الماضي

وقال المشروع في بيان: إنه تمكّن من "نزع 22 لغماً مضاداً للأفراد، و581 لغماً مضاداً للدبابات، و654 ذخيرة غير متفجرة، و17 عبوة ناسفة"، وذلك خلال الأسبوع الرابع من شهر شباط (فبراير) الماضي.

وبحسب البيان؛ بلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع، حتى الآن، 46,130 لغماً زرعتها الميليشيا الحوثية، في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السنّ، سواء بالموت، أو الإصابات الخطيرة، أو بتر الأعضاء.

من جانب آخر، قال المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، الدكتور عبد الله الربيعة: إنّ "ممارسة العمل الإنساني يتطلب تقييماً مستمراً للمنجزات، ومراجعة لآليات العمل، وتحديد ما تتطلبه من تحديث في ضوء المتغيرات والظروف والمستجدات في مناطق المستفيدين"، مبيناً أنّ المركز "حرص على تنظيم سلسلة من ورش العمل الهادفة إلى الارتقاء بجودة أداء المشاريع والبرامج الإغاثية وفق أفضل الممارسات، تأكيداً على دور المملكة المحوري الذي تقوم به تجاه العمل الإنساني الدولي".

وأضاف خلال ورشة عمل حول تطوير مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن؛ "المركز استطاع أن يصل إلى 42 دولة، وينفذ أكثر من 695 مشروعاً، بـتكلفة 2,661,368,002 دولار أمريكي منذ إنشائه"، مؤكداً "تبنّى المركز تنفيذ مشروع إنساني نوعي يرتكز على إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة في اليمن محتلاً أولوية قصوى ضمن أجندة المركز الإنسانية".

مركز الملك سلمان للإغاثة يعيد تأهيل 400 طفل نفسياً واجتماعياً وتوعية 9600 من أولياء الأمور

وأشار الربيعة إلى أنّ المشروع "قام في مرحلته الأولى بتأهيل 400 طفل، نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، وإعادتهم إلى الحياة الطبيعية، إضافة إلى توعية ودعم 9600 من أولياء الأمور"؛ حيث حظي بإشادة من منظمة الأمم المتحدة التي وصفته بأنه "برنامج ذو أهداف إستراتيجية بعيدة المدى تتمثل في تحقيق الاستقرار بالمنطقة".

وأكد المشرف على مركز الملك سلمان: أنّ "مبادرات السعودية لا تقف عند حدّ معين؛ فهي نابعة من التزامها الأخلاقي لدعم الإنسان والمجتمعات حال وقوع الأزمات، وتوفير حياة كريمة له، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من أكثر الفئات تأثراً بالكوارث والنزاعات"، منوّهاً إلى أنّ ذلك "يؤكد الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة تجاه دول العالم، ولمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة التي يتسع نطاقها باستمرار، وهو ما يمثل أيضاً تحدياً جدياً أمام منظمات العمل الإنساني لا مفرّ من مواجهته، تحقيقاً للسلام والاستقرار في العالم".

في غضون ذلك؛ أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، أنّ المملكة أنشأت البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لنقله من حالة الحرب إلى السلام وبناء الدولة؛ عبر الإعمار والتنمية ومكافحة الإرهاب والتمرد والطائفية.

محمد آل جابر: أكبر تحد يواجه اليمن هو الميليشيات الحوثية التي سيطرت على الدولة ودمرت منظومتها

وشدد آل جابر على أنّ السعودية جادة في إحلال الأمن والاستقرار في اليمن، ومنع وجود "حزب الله" يمني يهدد اليمنيين ودول الجوار والعالم.

وقال، خلال محاضرة ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الرياض، أمس: "أكبر تحدٍّ يواجه اليمن اليوم؛ هو الميليشيات الحوثية التي سيطرت على الدولة، ودمرت منظومتها، الحوثي يريد جلب النموذج الإيراني، وأن ينصب (خميني) في اليمن؛ هو عبد الملك الحوثي، وأن يكون هناك رئيس وزراء تابع للإمام، وهذا ما لم يقبله اليمنيون، ولن يقبلوه".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية