هكذا تواجه الإمارات الحوثيين والقاعدة باليمن

هكذا تواجه الإمارات الحوثيين والقاعدة باليمن


14/08/2018

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: إنّ "دولة الإمارات، وفي إطار عملها ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، لديها التزام بمكافحة الإرهاب، والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن، والقضاء عليه"، مشيراً إلى أنّ ما يتم القيام به في اليمن؛ هو عملية متوازية تشمل مواجهة انقلاب الحوثيين والتصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتطهير الأراضي اليمنية من عناصره.

قرقاش: الإمارات تقوم في اليمن بعملية متوازية تشمل مواجهة انقلاب الحوثيين والتصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي

وصرّح قرقاش، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في دبي، بحضور المتحدث باسم القوات المسلحة الإماراتية، العميد الركن مسلم الراشدي: إنّ "اليمن في حاجة إلى حلّ سياسي، ودولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على الدوام ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي في اليمن"، ذاكراً أنّ مليشيات الحوثي تعدّ العقبة أمام تحقيق هذه الغاية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وأضاف: "إننا لن نسمح بحدوث تحوّل إستراتيجي في المنطقة لصالح إيران، عبر سيطرة ميلشيات الحوثي على اليمن"، لافتاً إلى أنّ مليشيات الحوثي لا تعمل بمعزل عن إيران.

وشدّد قرقاش على أنّ التزام الإمارات بمكافحة الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم، يعدّ ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، مشيراً إلى الأدوار المهمّة التي قامت بها الدولة في هذا الصدد؛ في كلّ من الصومال وأفغانستان، واليوم تقوم بالدور نفسه في اليمن.

وأردف الوزير: إنّ "تنظيم القاعدة كان متواجداً قبل بدء عملية "إعادة الأمل"، واستفاد من تدهور الأوضاع السياسية في اليمن آنذاك، من أجل التوسّع والتوغّل في الأراضي اليمنية، ونجح في تحقيق وجود كبير لهم في اليمن" .

الإمارات لن تسمح بحدوث تحوّل إستراتيجي في المنطقة لصالح إيران عبر سيطرة ميلشيات الحوثي على اليمن

وحول تطورات الأوضاع في الشأن اليمني، قال قرقاش: "نتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، التي من المأمول أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات وبداية عملية سياسية تقود إلى حلّ سياسي في الأزمة اليمنية" .

ونوّه قرقاش إلى أنّ المجتمع الدولي عليه أن ينظر بعين الاعتبار إلى الممارسات الحوثية في اليمن، وما تقوم به المليشيات الانقلابية من ممارسات، لزرع الألغام في الأحياء السكنية، وتجنيد الأطفال، والدفع بهم إلى ساحات المعارك.

وحول تطورات الأوضاع في اليمن، والدور الإماراتي في تدريب اليمنيين على مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة، قال قرقاش: إنّ "دولة الإمارات قدّمت التدريب اللازم لليمنيين، الذين أصبحوا في الصفوف الأمامية خلال العمليات ضدّ تنظيم القاعدة الإرهابي".

بدوره، قدم المتحدث باسم القوات المسلحة الإماراتية، العميد الركن مسلم الراشدي، عرضاً حول الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب في اليمن، والتصدي لتنظيم القاعدة.

وقال: إنّ "المكلا" في اليمن، كانت عاصمة ما يسمى "الخلافة لتنظيم القاعدة في اليمن"، وكان التنظيم الإرهابي يحصل على عائدات النفط اليمنية، كما قام بنهب البنك المركزي، وعمل على إطلاق سراح العديد من السجناء.

وأوضح؛ أنّ الوضع الآن، في عام 2018، يعدّ أفضل بكثير عمّا كان عليه خلال الفترة من 2012 إلى 2014؛ فمناطق تواجد تنظيم القاعدة في اليمن أضحت محدودة للغاية.

الإمارات درّبت منذ شهر نيسان 2015 وحتى الآن 60 ألف مقاتل يمني لمواجهة القاعدة والحوثيين

وأكّد أنّ دولة الإمارات كان من أولوياتها هزيمة تنظيم القاعدة في اليمن، الذي استطاع استغلال عدم استقرار الأوضاع السياسية في اليمن، خلال فترة ما يسمى "الربيع العربي"، من أجل الامتداد إلى مختلف الأراضي اليمنية، إلى جانب استغلال انقلاب الحوثيين من أجل تعزيز تواجده في اليمن. موضحاً: الحديث عن استقرار الأوضاع في اليمن لا يمكن أن يكون بمعزل عن التصدي لتنظيم القاعدة، وتطهير المناطق اليمنية من عناصرها.

وشدّد على أنّ القوات المسلحة الإماراتية تؤكّد دوماً على دور اليمنيين في التصدي لهذا التنظيم الإرهابي، وعملت في هذا الصدد على تأمين التدريب اللازم؛ فمنذ شهر نيسان (أبريل) 2015 وحتى الآن، تم تدريب نحو 60 ألف مقاتل يمني، لافتاً إلى أنّ التنظيم في أضعف حالاته منذ عام 2012، وخسر أكثر من نصف مناطق نفوذه، وتمّ القبض على نحو 1500 عنصر، والقضاء على 200 عنصر من التنظيم الإرهابي .

ونوّه المتحدث إلى أنّ تنظيم القاعدة لا يمثل خطراً على اليمن وحسب، إنّما على العالم العربي والعالم أجمع أيضاً، مؤكداً أنّ دولة الإمارات ستواصل أداء دورها حتى اقتلاع هذا التنظيم من جذوره في اليمن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية