هكذا يتحايل الإيرانيون على الرقابة

استحدث مطورون إيرانيون كثيراً من التطبيقات الذكية لمستخدمي الهواتف الذكية، تساعدهم في التحايل على الجهات الرقابية، وعلى ممارسة حقوقهم الشخصية والسياسية، في ظلّ الرقابة الصارمة المفروضة من قبل السلطات.

مؤسسة "متحدون من أجل إيران" يطورون تطبيقات تمنح الإيرانيين مزيداً من الحريات وتعرّفهم بحقوقهم

فرغم أنّ إيران تحظر تطبيقي تليغرام وتويتر، إلا أنّ الاستخدام الواسع النطاق للخوادم والشبكات البديلة يتيح الوصول لهذين التطبيقين، ما يسمح للتطبيقات المحلية بالازدهار، ويسلط الضوء أيضاً على ثقافة مقاومة الرقابة في إيران، وفق موقع "الحرة".

ومن بين هذه التطبيقات؛ "جيرشاد" الذي يتم تحديثه بشكل دوري من قبل المستخدمين، ويتضمن خريطة حيّة توضح موقع شرطة الآداب (عناصر أمن يراقبون مدى التزام الإيرانيين بقواعد اللباس الإسلامي)، لمساعدة الإيرانيين على تجنبها.

وقام مشروع"Irancubator" ؛ الذي أسّسته مؤسسة "متحدون من أجل إيران"، في مدينة سان فرانسيسكو، بضمّ مطوري تطبيقات إيرانيين وأجانب، أصدروا عدداً من التطبيقات منها؛ تطبيق "هامدام" الذي يوفر للنساء معلومات حول قوانين الزواج وقضايا العنف الأسري، وتقسيم الميراث.

وبرمج مطورو المشروع ذاته تطبيقاً آخر يدعى "راديتو"؛ يقدم بودكاست غير خاضع للرقابة، باللغة الفارسية، وبلغات أخرى تتحدث بها أقليات عرقية في إيران.

وساعد تطبيق "ساندوغ 96"؛ الذي يشبه على حدّ ما تطبيق "تندر" للمواعدة، الإيرانيين في التعرف إلى مرشحين متفقين معهم في الرؤى السياسية قبل أيّ انتخابات.

تطبيق "باسكوجيج" يتيح الوصول إلى أدوات التحايل وأدوات الخصوصية التي تسمح بالوصول إلى المواقع المحجوبة

وما يزال تطبيق "باسكوجيج" أكثر التطبيقات أهمية؛ لأنّه يتيح الوصول السريع إلى أدوات التحايل وأدوات الخصوصية التي تسمح لمستخدمي الهواتف الذكية بالوصول إلى المواقع المحجوبة.

وأنتج مشروع "Irancubator" أيضاً مجموعة من التطبيقات التي تعزز الوعي السياسي والثقافي، مثل: "مجلس مونيتور"، و"موزع روحاني".

ويهدف هذان التطبيقان، بحسب تقرير لإذاعة "فاردا"، إلى جعل الحكومة الإيرانية والسياسيين أكثر عرضة للمساءلة، مما يمنح المستخدمين القدرة على التحقق من أداء الساسة في إيران.

وفي حين تواصل السلطات الإيرانية محاولاتها لمنع وتصفية المواقع والتطبيقات التي لا تعجبها، يستمر مطورو التطبيقات المحليون والعالميون في توفير الفرص والمنصات لمستخدمي الهواتف الذكية في البلاد، مما يسمح لهم بالتحايل على رقابة النظام والوصول إلى المزيد من المعلومات.