هل أسهم العمل عن بعد في زيادة الإنتاجية؟ دراسة كندية تجيب

هل أسهم العمل عن بعد في زيادة الإنتاجية؟ دراسة كندية تجيب


12/05/2020

توصل استطلاع حديث للرأي، أجراه باحثون في جامعة مونتريال، إلى أنّ العمل عن بُعد أسهم في تحسين الأعمال وازدهار الكثير من القطاعات منذ بدء العزل وحظر التجول، الذي فَرَض على غالبية المؤسسات والشركات تشغيل نسب كبيرة من موظفيها عن بعد من منازلهم.

شعر ثلث المشاركين في الدراسة بتحسن إنتاجيتهم فيما شعر البعض بأنّ عبء عملهم زاد منذ انتقالهم إلى العمل من المنزل

ووجه الباحثون القائمون على المسح سؤالاً لأكثر من 1600 مشارك حول كيفية تكيفهم مع العمل في المنزل، حيث قال ثلثهم إنهم أصبحوا أكثر إنتاجية مما كانوا عليه عندما كانوا يؤدون أعمالهم من المكاتب، وأشار المشاركون إلى أنّهم باتوا حالياً يتحكمون بشكل أفضل في أوقاتهم ومقدار العمل المُنجز، فيما أفاد أولئك، الذين يشعرون بالعزلة أو يحتاجون للاعتماد على آخرين للقيام بمهامهم بأنهم أصبحوا أقل إنتاجية.
واعتمد المسح التحليلي على بيانات أكثر من 1600 مشارك، ربعهم من الرجال والباقي من النساء، ومعظمهم من المقيمين بإقليم "كيبيك" الكندي، حيث قاموا بتعبئة الاستبيان عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاً: هكذا سيحارب تويتر أخبار كورونا المضللة "دون استثناء"
وصُنِفَ من قاموا بالإجابة على الاستبيان كالتالي؛ 85 بالمئة في سن الأربعين، و85 بالمئة يحملون شهادة جامعية، و70 بالمئة يعملون في القطاع العام، وفق ما أورد موقع العربية.
ووفقاً للنتائج؛ فإن ثلث المشاركين الذين يشعرون بتحسن إنتاجيتهم من الرجال والنساء على حد سواء ومعظمهم ممن بلغوا سن الأربعين، في حين أنّ بعض المشاركين أشاروا إلى أنّ عبء عملهم زاد منذ انتقالهم إلى العمل من المنزل، لكنهم وجدوا أنهم قادرون على التحكم بشكل أفضل في أوقاتهم ومقدار العمل الذي نجحوا في إنجازه.

كما توصل الباحثون إلى أنّ ثمة مجموعة لا تستمتع بالعمل عن بُعد، حيث أفاد أولئك بأنهم يشعرون بالعزلة وأنهم بعيدون عن عملية صنع القرار، ما ترتب عليه انخفاض إنتاجيتهم منذ العمل عن بعد.
وأِشار الباحثون، في ختام استنتاجاتهم إلى أنّه "في نهاية المطاف، ستنتهي الجائحة وسيبدأ الموظفون في العودة إلى مكاتبهم، رغم أنّ نحو 39 بالمئة منهم يفضلون البقاء في المنزل".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية