هل أنعش العدوان التركي تنظيم داعش الإرهابي؟

هل أنعش العدوان التركي تنظيم داعش الإرهابي؟


12/10/2019

قالت قوات سوريا الديمقراطية، أمس: إنّ "خمسة معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي، فروا من أحد السجون التي تديرها، بعد سقوط قذائف تركية في جواره، في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا"، لتتحقق بذلك المخاوف من أن يؤدي العدوان التركي للمنطقة إلى فرار عناصر التنظيم وإعادة بناء قدراته.

فرار 5 معتقلين من تنظيم داعش من سجن "نفكور" في القامشلي بعد سقوط قذيفة تركية عليه

وصرّح مسؤول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية؛ بأنّ "المعتقلين الخمسة فروا من سجن "نفكور"، الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية"، وفق "فرانس برس".

يأتي هذا بعد تحذيرات سابقة من خطورة القصف التركي، فإلى جانب أنّه يعتبر عدواناً واعتداء على أراضي بلد آخر، فهو يستهدف مواقع تضمّ سجوناً وأماكن احتجاز للآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وكان أحد حراس السجن قد قال لوكالة "فرانس برس"، في وقت سابق: "سجن "نفكور" يضمّ مقاتلين أجانب من التنظيم".

وأشار مسؤول آخر في قوات سوريا الديمقراطية، إلى أنّ قذائف تركيا تتساقط "باستمرار" قرب سجن جيركين، الذي يضمّ عناصر من التنظيم في المدينة.

وفي مؤشر أخر على خطورة العدوان التركي على مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا؛ شهد مخيم الهول، أكبر مخيم للنازحين وعائلات الجهاديين، وهو تحت إشراف الإدارة الكردية أعمال شغب قامت بها نساء من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، أمس، لكن ّحراس المخيم أفشلوا العصيان الذي كان يستهدف افتعال حالة من الفوضى.

مخيم الهول شهد أعمال شغب قامت بها نساء من عائلات مقاتلي تنظيم داعش حاولن الفرار

وأكد مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية حدوث "محاولات عصيان وشغب وعدم التزام بالتعليمات في المخيم، من قبل نساء من عائلات عناصر داعش الأجانب".

وكتبت قوات سوريا الديمقراطية تغريدة على تويتر، أكّد فيها "حدوث أعمال الشغب في المخيم"، ونشرت فيديو يظهر نساء يركضن في المخيم، وخلفهنّ يجري عناصر الأمن.

ونقل مركز "روجافا" للمعلومات، التابع للإدارة الذاتية للأكراد، عن مسؤول في المخيم قوله "اعتداء حصل على قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في المخيم، ثم تحول إلى تظاهرة"، مشيراً إلى أنّ "النساء رشقن الحراس بالحجارة مرددات الله أكبر".

وحاولت النساء، وفق المصدر ذاته "الفرار وتخطي قوات الأسايش" التي سيطرت على الوضع واعتقلت خمس نساء.

ويؤوي مخيم الهول أكثر من سبعين ألف شخص، غالبيتهم من عائلات مقاتلي داعش، وبين هؤلاء القسم الأكبر من 12 ألف امرأة وطفل من عائلات الجهاديين الأجانب، الموزعين على ثلاثة مخيمات في شمال شرق سوريا، ويقيم الأجانب في المخيم في جزء مخصص لهم يخضع لرقابة مشددة.

وفي سياق متصل؛ تبنى تنظيم داعش تفجير سيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، تسبّب بمقتل ٦ أشخاص، بينهم مدنيون، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

داعش يتبنى تفجير سيارة مفخخة في مدينة القامشلي، ويتسبّب بمقتل ٦ أشخاص بينهم مدنيون

وأورد التنظيم، في بيان تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق "تلغرام":"؛ أنّ مقاتلي داعش قاموا بتفجير سيارة مفخخة مركونة، قرب تجمع للمقاتلين الأكراد في المدينة".

وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف عنصر من التنظيم، من بينهم 2500 إلى 3 آلاف أجنبي من 54 دولة، بحسب مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر.

ويتوزع هؤلاء على 7 سجون مكتظة، موزعة على عدة مدن وبلدات، بعضها عبارة عن أبنية غير مجهزة تخضع لحراسة مشددة.

وتشنّ تركيا وفصائل سورية موالية لها، منذ الأربعاء، هجوماً عسكرياً ضدّ مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، التي أبدت خشيتها من أن يؤدي ذلك في عودة داعش، الذي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات مكتظة.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية