هل أوقفت هزائم داعش انضمام المقاتلين الأجانب إلى التنظيم؟

هل أوقفت هزائم داعش انضمام المقاتلين الأجانب إلى التنظيم؟


17/10/2018

أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جو دانفورد، أمس، أنّ المقاتلين الأجانب يواصلون التدفق إلى سوريا، للانضمام إلى تنظيم داعش، رغم دحر قواته وتراجع نطاق سيطرته بشكل كبير.

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: المقاتلين الأجانب يواصلون التدفق إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش

ورغم تقلص المساحة التي يسيطر عليها التنظيم، يواصل المزيد من الأنصار التدفق، غالبيتهم عبر الحدود التركية، للانضمام لصفوفه بمعدل 100 شخص شهرياً، بحسب دانفورد، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال: إنّ ذلك يعدّ تراجعاً كبيراً من ذروة التدفق، الذي بلغ نحو 1500 شهرياً، قبل ثلاثة أعوام، لكنه يظهر قدرة التنظيم المتطرف على جذب عناصر ما تزال نشطة.

وأفاد، في افتتاح مؤتمر حول مواجهة التطرف العنيف في واشنطن، بأنّ "تدفق المقاتلين الأجانب والقدرة على تحريك الموارد والأيديولوجية تسمح لهذه المجموعات بالعمل".

وأشار إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية ما تزال تعتقل أكثر من 700 من مقاتلي داعش، من نحو 40 دولة. وقال إنّ "إعادة هؤلاء المقاتلين لبلدانهم لمحاكمتهم تأجلت لاعتبارات سياسية وعدم توافق النظم القانونية".

فبريطانيا، على سبيل المثال، رفضت استلام اثنين من مواطنيها، أعضاء وحدة في التنظيم تعرف باسم "خلية إعدامات البيتلز"، وهي مسؤولة عن خطف وتعذيب وقطع رؤوس عدد من الأجانب، بينهم صحافيون، وجرّدت لندن الثنائي من جنسيتهما، وأكّدت أنها لا تريد استعادتهما.

الجنرال جو دانفورد: لم يتم إحراز تقدم يذكر في معالجة الأسباب الأساسية التي أدّت إلى ظهور الإسلاميين المتشددين

من جهتها، أعادت الولايات المتحدة أحد مواطنيها بغرض محاكمته، لكنها لم تكشف عن مصير آخرين يعتقد أنهم قيد الاحتجاز في سوريا أو العراق.

وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد: "لم يتم إحراز تقدم يذكر في معالجة الأسباب الأساسية التي أدت إلى ظهور الإسلاميين المتشددين المسلحين".

وشدّد دانفورد على أنّ الوضع الحالي يبقى، رغم الانتصارات العسكرية التي تحققت ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأضاف دانفورد: "لم يتحقق تقدم يذكر في معالجة الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى التطرف العنيف".

وحررت قوات وفصائل عراقية مسلحة، تدعمها الولايات المتحدة، كلّ الأراضي تقريباً التي كانت الدولة الإسلامية تسيطر عليها في العراق وسوريا.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية