هل إنتاج النفط في "المنطقة المقسومة" بين الكويت والسعودية سيُلغي "الإعفاءات الأمريكية"؟

الكويت والسعودية

هل إنتاج النفط في "المنطقة المقسومة" بين الكويت والسعودية سيُلغي "الإعفاءات الأمريكية"؟


26/12/2018

قبل أسبوعين، توقعت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر لم تسمّها قولها إن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية اقتربتا من اتفاق بشأن منطقة نفطية على الحدود بين البلدين، وذلك بعد توسّط من الجانب الأمريكي.

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: موضوع "المنطقة المقسومة" مع  الكويت تم حلّه وسيتم استخراج النفط منها قريباً

وفي ملف ما يسمى "المنطقة المقسومة" أو "المحايدة"، التي تحوي حقلي الخفجي والوفرة النفطيين، استبق وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، العام الجديد (2019) بالإعلان في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أن بلاده والسعودية ستتوصلان في القريب العاجل إلى اتفاق بشأن موضوع "المنطقة المقسومة". وقال المسؤول الكويتي إن "العلاقات الكويتية- السعودية تستوعب أي أمر طارىء يمر على هذه العلاقات ونحن قادرون على مواصلة لقاءاتنا وبحث كل مايتعلق في المنطقة المقسومة ونتمنى أن نصل إلى حل لهذا الموضوع في أقرب وقت".

قد يتم استئناف إنتاج النفط في "المنطقة المقسومة" في الربع الأول من 2019

زيارات مهمة
وكانت صحيفة "الراي" الكويتية كشفت النقاب عن زيارة، لم يعلن عنها رسمياً، في الحادي عشر من الشهر الجاري إلى السعودية قام بها وزيرالنفط والكهرباء والماء الكويتي، بخيت الرشيدي، (الذي تم تغييره في تعديل وزاري الأحد الماضي) والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني.

وزير الخارجية الكويتي: العلاقات الكويتية- السعودية تستوعب أي أمر طارىء يمر على هذه العلاقات وسنواصل لقاءاتنا

وأعربت الصحيفة الكويتية عن تفاؤل بشأن هذه الزيارة مرجحة أن تكون قد أعطت دفعة إيجابية لمحادثات إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة (الخفجي والوفرة)، خاصة وأن الزيارة جاءت بعد يومين فقط من انعقاد القمة الخليجية في الرياض.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت في بداية تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، دفعت جهود إعادة الإنتاج دفعة قوية، إذ عُقدت محادثات فنية بين مسؤولي البلدين انتهت إلى الاتفاق على عقد لقاءات أخرى لتذليل العقبات.

اقرأ أيضاً: نفط كركوك يعود إلى الواجهة بعد العقوبات الأمريكية على إيران
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أكد مؤخراً أن موضوع "المنطقة المقسومة" مع  الكويت تم حلّه، وأنه يجري التباحث حول صياغة الطرق اللازمة لاستئناف إنتاج النفط الخام في تلك المنطقة المحايدة قريباً.
ويذكر أن الإنتاج النفطي في الخفجي والوفرة متوقف منذ 4 سنوات، وكان يراوح، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية، بين 500 إلى 600 ألف برميل نفط يومياً، مناصفة بين الدولتين.
الفالح: تفاؤل بإعادة تشغيل الحقول قريباً
وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، قد أعرب عن أمله بإعادة فتح الحقول المشتركة في المنطقة المحايدة مع الكويت، موضحاً أن جزءاً كبيراً من الطاقة الإنتاجية الفائضة المشتركة يمكن تشغيله خلال فترة وجيزة.

اقرأ أيضاً: هل تبيع إيران نفطها في السوق السوداء؟!
وشهد عام 2014، توقف إنتاج النفط في حقل "الخفجي" النفطي المشترك بين السعودية والكويت في المنطقة المحايدة على الحدود بين البلدين، لأسباب بيئية. ووصل إنتاج الحقل إلى ما بين 280 ألفاً و300 ألف برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وأدارت الحقل "شركة عمليات الخفجي"، وهي مشروع مشترك بين "نفط الخليج" الكويتية و "أرامكو لأعمال الخليج"، إحدى وحدات "أرامكو السعودية"، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة". وبالنسبة إلى حقل الوفرة فقد أغلق في أيار (مايو) 2015، نظراً إلى عقبات تشغيلية، وتديره "شيفرون" النفطية الكبرى نيابة عن الحكومة السعودية.
إلغاء إعفاءات أمريكية
وتوقعت "وول ستريت جورنال" في الثاني عشر من الشهر الجاري أنه قد يتم استئناف إنتاج النفط في "المنطقة المقسومة" بين السعودية والكويت في الربع الأول من 2019.

وأوردت "وول ستريت جورنال" أن السعودية والكويت اقترحتا استئناف عملياتهما في حقول النفط في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق بينهما، وفقاً لمسؤولين نفطيين على دراية بالمناقشات الجارية بين الطرفين.
وقالت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إن إمكانية عودة إنتاج هذه الحقول من شأنها أن تطلق العنان لقدرات الإنتاج الرئيسية، حيث تفكر الولايات المتحدة في إلغاء الإعفاءات التي منحتها إلى بعض المشترين من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، في الوقت الذي قد تشهد فيه السوق النفطية تشديداً متوقعاً في العام المقبل (2019).


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية