هل اقترب إرسال قوات عسكرية مصرية إلى ليبيا؟

يعقد مجلس النواب، اليوم، جلسة مهمّة بشأن تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.

وكان من المقرّر إجراء التصويت أمس، لكن تمّ تأجيله إلى اليوم في جلسة مغلقة، بحسب النائب مصطفى بكري، ومن المرجّح أن يصوّت مجلس النواب لصالح إرسال القوات إلى ليبيا.

مجلس النواب يعقد جلسة سرّية بشأن تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرسال قوات عسكرية إلى ليبي

  وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية الرسمية أمس أنّ تصويت البرلمان يهدف لتفويض السيسي "بالتدخل عسكرياً في ليبيا للمساعدة في الدفاع عن الجار الغربي ضدّ العدوان التركي".

بدوره، قال وكيل مجلس النواب السيد الشريف: إنّ الدستور في المادة (152) يشير إلى أنّ الدولة لا تعلن الحرب ولا ترسل القوات في مهام قتالية إلا بموافقة مجلس النواب، مشيراً إلى أنّ اللائحة الداخلية في المادة (130) قالت إنّ الجلسة يجب أن تكون سرّية؛ حفاظاً على الأمن القومي المصري.

وأكّد الشريف، خلال مداخلة هاتفية، عبر فضائية "صدى البلد"، أنّ "الجلسة المنعقدة بشأن تفويض الرئيس، ستكون سرّية بطبيعة الحال، طبقاً للائحة الداخلية".

وكان الرئيس المصري قد حذّر في حزيران (يونيو) الماضي من أنّ أيّ هجوم على سرت أو قاعدة الجفرة الجوية سيدفع القاهرة إلى التدخل عسكرياً لـ"حماية" حدودها الغربية مع ليبيا.

وقد استضاف السيسي الأسبوع الماضي العشرات من زعماء القبائل الليبية في القاهرة، الذين طالبوه بالتدخل لوقف الاحتلال التركي، حيث شدّد على أنّ مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه التحرّكات التي تشكّل تهديداً مباشراً للأمن.

وكان البرلمان الليبي، ومقرّه شرق البلاد، قد حثّ السيسي على إرسال قوات إلى ليبيا، وشنّت قوات المشير خليفة حفتر هجوماً للسيطرة على طرابلس في نيسان (أبريل) من العام الماضي، إلّا أنّ التدخل التركي بالمرتزقة والأسلحة حال دون ذلك.