هل انتهت أزمة الروهينغا؟

هل انتهت أزمة الروهينغا؟


05/07/2018

قال مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين، أمس، إنّ "الروهينغا المسلمين ما يزالون يفرون من ولاية راخين في ميانمار، ويتحدث كثيرون عن عنف واضطهاد وقتل وحرق لمنازلهم ينفذه جنود وبوذيون".

الأمم المتحدة الروهينغا المسلمين ما يزالون يفرّون من العنف والاضطهاد في ميانمار

وفي تصريحاته الأخيرة أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قبل أن يترك منصبه في 31 آب (أغسطس) المقبل، شكّك الأمير زيد في تأكيدات مسؤولين من ميانمار بأن الحكومة ملتزمة الدفاع عن حقوق الجميع، لا أفراد طائفة معينة، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وذكر مفوض الأمم المتحدة، أنّ 11432 من الروهينغا، وصلوا إلى بنغلادش منذ بداية العام الحالي، وفرّ أكثر من 700 ألف من ديارهم، منذ حملة عسكرية في ولاية راخين في آب (أغسطس) الماضي.

وأضاف: "لا يمكن تبرير هذه الحقائق مهما كثر الحديث، ما يزال الناس يفرون من الاضطهاد في راخين وما يزالون مستعدين للمخاطرة بأرواحهم في البحر للهروب."

وتابع: "العديد من اللاجئين الروهينغا، أبلغوا عن تعرضهم لضغوط من سلطات ميانمار للقبول ببطاقات هوية مكتوب عليها عبارة "في حاجة إلى التقدم بطلب للحصول على الجنسية".

وقال: إنّ "مسألة الجنسية هي جوهر المناقشات الخاصة بوضعهم"، وأضاف: "البطاقات لا تعدّ الروهينغا مواطنين تماشياً مع تصنيف الحكومة لهم باعتبارهم أجانب على أرضهم".

ولم يرد المسؤول في وزارة الخارجية في ميانمار، كياو مو تون، على تصريحات الأمير زيد التي اختتم بها المناظرة التي استمرت ساعتين.

مفوض الأمم المتحدة يشكّك في تأكيدات مسؤولين من ميانمار بأنّ الحكومة ملتزمة بالدفاع عن حقوق الجميع لا أفراد طائفة معينة

وفي وقت سابق، كان كياو قد صرح خلال الجلسة بأنّ تقرير الأمير زيد احتوى على معلومات "مشوشة ومبالغ فيها"، وألقى اللوم في العنف على مسلحين هاجموا القوات الحكومية في ميانمار.

اقرأ أيضاً:  ماذا طلب مسلمو الروهينغا من الأمين العام للأمم المتحدة؟

وقال كياو: "السبب الجذري للمأساة هو الإرهاب، والإرهاب لا يمكن التغاضي عنه تحت أي ظرف".

وأكّد وزارة خارجية ميانمار، أنّ من أولويات حكومته إيجاد "حلّ دائم" في راخين، وأضافت أنّها "اتفقت مع بنغلادش، في كانون الثاني (يناير) 2018، على استكمال ترحيل اللاجئين خلال عامين".

وتنفي السلطات في ميانمار، التي تقطنها غالبية بوذية، ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه تطهير عرقي. وتقول السلطات: إنّ "الحملة في راخين ردّ ضروري على عنف جيش "إنقاذ روهينغا أراكان"، وهي جماعة مسلحة أثارت هجماتها على مواقع أمنية في ميانمار، في آب (أغسطس)، الحملة العسكرية".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية