هل انتهى زمن التساهل التركي مع تنظيم داعش؟

هل انتهى زمن التساهل التركي مع تنظيم داعش؟


14/11/2020

رغم الاتهامات التي تحيط بالنظام التركي الذي يترأسه، رجب طيب اردوغان، بدعم تنظيم داعش الارهابي، ومساعدته في التمدد والتوسع عبر تقديم مساعدات لوجستية وطبية له، وعبر السماح للمقاتلين الأجانب بالوصول إلى مناطق سيطرته خلال الأعوام الماضية، إلّا أنه تحاول إزاحة تلك الاتهامات بالترويج لأخبار تتعلق بالقبض على عناصر من التنظيم الإرهابي.

وفي الإطار ذاته، أعلنت السلطات التركية اليوم اعتقال 19 أجنبياً في إسطنبول، خلال عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقالت إنّ عناصر داعش قدموا من سوريا والعراق، وفق ما نقلت صحيفة زمان التركية.

وقالت مديرية مكافحة الإرهاب في بيان: إنها أطلقت عملية للقبض على "المشتبه بهم الذين كانوا نشطين في المدينة نيابة عن داعش، والذين عقدوا العزم على الاستعداد لاتخاذ إجراء".

السلطات التركية تعلن اعتقال 19 أجنبياً في إسطنبول خلال عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي

 

وقد نفّذت العناصر الأمنية عمليات متزامنة في 16 عنواناً، أسفرت عن "اعتقال 19 من أعضاء المنظمات الأجنبية الذين تم تحديدهم على أنهم دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، وجاءوا إلى إسطنبول بعد إقامة طويلة في مناطق الصراع في العراق وسوريا".

ووفق البيان، "تمّ ضبط عدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية في عمليات التفتيش التي أجريت في العناوين".

هذا، وكان موقع "إنفو. فرونت. نيوز" قد كشف شركات عائلة أردوغان السرّية التي حققت أرباحاً كبرى نتيجة تصعيد الوضع في سوريا والعراق وليبيا، بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية، وأهمها تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد الموقع أنّ تهريب الأسلحة والنفط وتمويل الإرهاب، هي مصادر الثروات السرّية لعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأبنائه، التي تضخمت خلال الـ10 أعوام الماضية من تجارة النفط مع التنظيمات المسلحة في العراق وسوريا وليبيا.

ويقوم أبناء أردوغان بشراء النفط المسروق من العراق وسوريا وليبيا بثمن بخس، مقابل تهريب الأسلحة للإرهابيين التابعين لهم لقتل شعوب الدول الـ3 وإضعافها، في سبيل تحقيق وهم إمبراطورية أردوغان العثمانية مرّة أخرى.

الصفحة الرئيسية