هل انتهى عهد نتنياهو؟ وكيف يناور في أيامه الأخيرة؟

تسود أجواء ترقب على الساحة السياسية في إسرائيل، لاحتمال انتهاء فترة حكم بنيامين نتنياهو الذي أصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة.

وتشير معطيات الساحة السياسية الإسرائيلية إلى توجه السياسي اليميني نفتالي بينيت والمذيع التلفزيوني يائير لابيد نحو تشكيل ائتلاف "التغيير" الحكومي الذي من شأنه الإطاحة بنتنياهو، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي لمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة الأربعاء.

توجه السياسي اليميني نفتالي بينيت والمذيع التلفزيوني يائير لابيد نحو تشكيل ائتلاف "التغيير" الذي من شأنه الإطاحة بنتنياهو

وقد أخفق نتنياهو بُعيد انتخابات آذار (مارس) في تشكيل ائتلاف حكومي قبل أن يعهد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في أيار (مايو) الجاري بالمهمة إلى الزعيم الوسطي يائير لابيد.

وينتهي يوم الأربعاء المقبل تفويض مدته 28 يوماً حصل عليه زعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة جديدة.

 وذكرت تقارير إعلامية أنه على وشك تشكيل ائتلاف سينهي حكم نتنياهو الذي استمر 12 عاماً، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وتعود فرص لابيد في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت، "صانع الملوك"، الذي يستحوذ حزبه "يمينا" على 6 مقاعد في البرلمان.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بينيت (49 عاماً) ما إذا كان سيضع يده في يد لابيد الذي يقود حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، لكن سيتعين عليه أولاً حشد نواب حزبه للانضمام إلى ما وصفه خصوم نتنياهو بأنه حكومة "تغيير" تضم فصائل من اليسار والوسط واليمين.

نتنياهو: التوجه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد سيكون "خطراً على أمن إسرائيل"

ومع الافتقار لأغلبية برلمانية بعد انتخابات 23 آذار (مارس)، قد يكون مثل هذا التجمع المتنوع هشاً، وسيحتاج دعماً خارجياً من أعضاء عرب في الكنيست تختلف آراؤهم السياسية اختلافاً حاداً عن توجهات يمينا.

وقد التزم بينيت الصمت العلني في الأيام الماضية، وأجّج نتنياهو زعيم حزب الليكود التكهنات المتعلقة بنهاية عهده الوشيكة في تغريدة ومقطع فيديو يوم الجمعة، حين كتب قائلاً "تحذير حقيقي"، مشيراً إلى أنّ خطر احتمال تشكيل حكومة "يسارية" وارد.

ونبّه رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو إلى أنّ التوجه لتشكيل حكومة وحدة برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد سيكون "خطراً على أمن إسرائيل".

وقال نتنياهو حسبما نقلت وكالة "فرانس برس": إنّ "هذه الحكومة ستكون خطراً على أمن دولة إسرائيل، إنها (عملية) احتيال القرن"، وذلك بعدما أعلن زعيم اليمين المتطرف نفتالي بينيت عزمه على الانضمام إلى معسكر لابيد بهدف إنهاء حكم نتنياهو.

وكان بينيت، وهو وزير دفاع سابق، قد عكس المسار من قبل فيما يتعلق بالإطاحة بنتنياهو (71 عاماً) الزعيم اليميني الذي تولى السلطة في ولايات متعاقبة منذ 2009، ويواجه حالياً محاكمة بتهم فساد ينفيها.

وتردد على نطاق واسع التوصل إلى اتفاق مع لابيد بالفعل قبيل اندلاع القتال في 10 أيار (مايو) بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال بينيت خلال القتال إنه سيتخلى عن جهود تشكيل ائتلاف مع الوسط واليسار.

يذكر انه إذا أخفق لابيد في إعلان تشكيل حكومة بحلول يوم الأربعاء، فسيصبح إجراء انتخابات للمرّة الـ5 منذ نيسان (أبريل) 2019 مرجحاً، وهو احتمال قال بينيت إنه يريد أن يتجنبه.