هل تبدد الحوار بين تركيا واليونان بعد هذا التصعيد؟

هل تبدد الحوار بين تركيا واليونان بعد هذا التصعيد؟


29/09/2020

عاد التصعيد إلى منطقة شرق المتوسط، بعد هدوء حذر تضمّن اتفاقاً بعقد حوار بين تركيا واليونان حول المناطق المتنازع عليها في البحر المتوسط، فيما يبدو الجلوس على طاولة الحوار بعيداً في ظلّ تصعيد جديد من الجانبين.

وبدأت تركيا التصعيد بتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية، عكّرت صفو التهدئة، وحملت تغطرساً تركياً معهوداً، وتبعها إعلان عن تدريبات عسكرية تركية في المتوسط، ما دفع اليونان إلى الإعلان عن إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة كريت.

ويطلق الجيش التركي اليوم مناورات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية بين جزيرتي رودوس وكاستيلو ريزو اليونانيتين، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، أمام البرلمان بالشروع في إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في جزيرة كريت، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

يطلق الجيش التركي مناورات عسكرية بحرية بالذخيرة الحية بين جزيرتين يونانيتين، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع اليوناني عن إنشاء قاعدة عسكرية ثانية في جزيرة كريت

وأرجع الوزير اليوناني القرار إلى "المعطيات التي فرضتها الظروف الحالية لتعزيز وجود اليونان العسكري في شرق المتوسط"، في إشارة إلى عدم ثقة اليونان بنوايا تركيا، أو ثقتها في حلها السلمي.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارته إلى اليونان، حيث يزور قاعدة خليج سودا في جزيرة كريت، وهي إحدى القواعد التابعة لحلف شمال الأطلسي.

وشهدت الأجواء بين البلدين (تركيا واليونان) توتراً على مدار أسابيع، إثر توقيع الأخيرة اتفاقاً مع القاهرة لترسيم الحدود البحرية في 6 آب (أغسطس) الماضي، ما دفع بأنقرة إلى إرسال سفينة للتنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها، وسط تهديدات مستمرة لليونان.

وتدخلت فرنسا لدعم اليونان، حيث أعلنت تعزيز قوتها في المتوسط، كما تدخلت الولايات المتحدة بعقد اتفاقية للدفاع مع جزيرة قبرص اليونانية، وبالتزامن سحبت أنقرة سفينتها بدعوى الصيانة، وبدأت الأمور تتجه نحو التهدئة قبل التصعيد الأخير.

وفي غضون التحركات الأخيرة، لم تتطرّق أيّ من الدولتين للحديث حول الحوار الذي تمّ الاتفاق عليه سلفاً، أو البتّ في مصيره وفرص تحقيقه. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية