هل تتجسس حماس على عواصم عربية؟ وما علاقة تركيا؟

هل تتجسس حماس على عواصم عربية؟ وما علاقة تركيا؟


26/10/2020

كشفت صحيفة  "التايمز" البريطانية عن تدشين حماس مركزاً في تركيا لشنّ هجمات سيبرانية، والقيام بعمليات استخباراتية تستهدف عواصم عربية، وكذلك السلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية أنّ المركز أقيم قبل نحو عامين ويشرف عليه قادة عسكريون لحماس، ولفتت تلك المصادر إلى أنّ المركز منفصل عن المكاتب الرسمية للحركة في المدينة التركية، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

تربط علاقات قوية بين تركيا وحركة حماس، وكسبت تلك العلاقات بُعداً خاصاً بعد تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل، وهو ما استغلته أنقرة للمتاجرة بالقضية

وأوضح التقرير أنّ المركز مخصص للقيام بمهمات، من بينها الحصول على معدات مزدوجة الاستخدام لإنتاج أسلحة، ومعدات لتنسيق الهجمات الإلكترونية ضد خصوم الحركة الإسلامية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، والتجسس على أعضاء الحركة المشكوك في التزامهم.

وتربط علاقات قوية بين تركيا وحركة حماس، وكسبت تلك العلاقات بُعداً خاصاً بعد تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل، وهو ما استغلته أنقرة للمتاجرة بالقضية، وهي تلعب الدور الأبرز حالياً في المصالحة بين فتح وحماس.

وفي الوقت ذاته، تربط علاقات قوية ووثيقة بين تركيا وإسرائيل، بيد أنّ ذلك لا يخفي وجود نقاط تباعد بينهما، لا سيّما في ملف شرق المتوسط، وأيضاً في علاقة أنقرة بحركة حماس، التي تراهن عليها أنقرة لفرض نفسها رقماً صعباً في الملف الفلسطيني، بما يمنحها المجال لاستخدامه ورقة مساومة مع تل أبيب في عدد من الملفات التي تسجل فيها تقاطعات إسرائيلية تركية، بحسب المصدر ذاته.

وكان القائم بالأعمال الإسرائيلية في تركيا، روي جلعاد، قد قال: إنّ إسرائيل لديها ما يثبت أنّ أنقرة تمدّ أعضاء في حماس بجوازات سفر وبطاقات هوية. وتسيطر الحركة على قطاع غزة ويصفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها "تنظيم إرهابي". واعتبر جلعاد أنّ البعض في طريقه (للحصول على الوثائق) والبعض الآخر حصل عليها بالفعل، لكننا نتحدث عن حوالي 12.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية