هل تتكتم الأمم المتحدة على خطف موظفيها في اليمن؟

هل تتكتم الأمم المتحدة على خطف موظفيها في اليمن؟


30/09/2018

اختطفت ميليشيات الحوثيين اثنين من موظفي الإغاثة في اليمن، بحسب ما أكّد موظفو إغاثة في اليمن لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فيما تكتمت الأمم المتحدة على نشر نبأ الخطف أو الأسماء والجهات المسؤولة عن ذلك.

وذكر الموظفون أنّ الموظّفَين المختطفَين هما: ناصر هناف، الذي يعمل ببرنامج الغذاء العالمي بالحديدة، وتم اختطافه منذ 12 تموز (يوليو) الماضي، ولا يعرف عن مصيره شيء حتى اللحظة. وعادل الصالحي؛ الذي يعمل بمنظمة الهجرة الدولية بصنعاء، واختطفه الحوثيون في الخامس من أيلول (سبتمبر) الجاري.

اعتقال الموظفين وتهديدهم تبعاتهما كارثية فموظفو الإغاثة يعيشون تحت التهديد والخوف

وقال أحد الموظفين لصحيفة "الشرق الأوسط": "أعرف أنّ 12 موظفاً أممياً، على الأقل، تمّ اعتقالهم، هناك من خرج بسرعة، وهناك من يقضي أسبوعين أو 3 أسابيع، وهناك من يقضي شهوراً، مثل هذا الموظف الأخير، المخطوف منذ شهر تموز (يوليو)" بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز".

وبسؤالهم عن وضع الموظفين الأجانب؛ أجابوا: "عندما نتحدث إليهم ونبعث لهم برسائل، نستشعر أنهم أيضاً يخافون، ليس من الميليشيات وحسب؛ بل حتى على وظائفهم، والموظفون الكبار لا يريدون أن يخسروا الحوثيين؛ لأنهم يسمحون لهم بالوصول إلى المناطق المسيطر عليها من قبلهم، وهي ذات كثافة سكانية عالية".

وكان أحد مديري المنظمات الإغاثية قد توسّل، في رسالة، كي يغادر المسلحون الحوثيون مخازن أغذية في الحديدة، مع اعترافه التام بأنّ الميليشيات تعرِّض المدنيين لخطر الموت، وهو ما يعارض القانون الإنساني الدولي، وفق رسالته التي كان من المفترض أن تصل إلى قيادي حوثي كبير.

يعيش موظفو الإغاثة في اليمن تحت التهديد والخوف

من جانبها، قالت صحيفة "الشرق الأوسط": "حاولنا التواصل مع ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، للردّ على مسألة الخطف، سواء عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية، كما تم إرسال بريد إلكتروني للحصول على تعليق بشأن الخطف، وأيضاً حول تأكيد رسالة المسؤول الإغاثي، بأنّ هناك هجوماً حوثياً على مقار الأمم المتحدة، لكن لم نتلقَّ أي ردّ حتى الآن".

12 موظفاً أممياً، على الأقل، تمّ اعتقالهم، هناك من خرج بسرعة وهناك من يقضي أسبوعين أو 3 أسابيع أو شهوراً

كان موظفو الأمم المتحدة، الذين تحدّثوا للصحيفة شريطة عدم ذكر أسمائهم، قد أوضحوا أنّ "اعتقال الموظفين وتهديدهم، تبعاتهما كارثية؛ فموظفو الإغاثة يعيشون تحت التهديد والخوف".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد سلطت في تقرير لها، في أيلول (سبتمبر) الجاري، المزيد من الضوء على انتهاكات خطيرة تمارسها ميليشيات الحوثي في المعتقلات والسجون، ووثقت في تقريرها الانتهاكات التي يتعرّض لها المعتقلون تعسفياً في سجون الحوثيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية