هل تحسم الإمارات الوضع في الحديدة عسكرياً؟

هل تحسم الإمارات الوضع في الحديدة عسكرياً؟


31/01/2019

 لوّحت دولة الإمارات باحتمالية حسم مسألة مدينة الحديدة اليمنية عسكرياً، في ظلّ انتهاكات الحوثيين لاتفاق السويد، القاضي بانسحابهم من المدينة.

وحذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، من أنّ التحالف العسكري العربي مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة الحوثي الموالية لإيران للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية باليمن، بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة، وفق صحيفة "البيان" الإماراتية.

وقال قرقاش: إنّ "التحالف قصف، أمس، 10 معسكرات تدريب للحوثيين خارج محافظة الحديدة".

التحالف العربي مستعدّ لاستخدام قوة محسوبة بدقة لدفع الحوثيين إلى الانسحاب من الحديدة

وأضاف، في تغريدة على تويتر: "التحالف مستعد لاستخدام قوة محسوبة بدقة لدفع الحوثيين للالتزام باتفاق ستوكهولم".

وتابع "للحفاظ على وقف إطلاق النار، وأيّ أمل في عملية سياسية، يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات وتسهيل دخول قوافل الإغاثة، والمضيّ قدماً في الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ، طبقاً لما تم الاتفاق عليه".

ويسيطر الحوثيون على الحديدة، في حين تحتشد على أطرافها المقاومة اليمنية، والقوات الحكومية المدعومة من التحالف، الذي تقوده السعودية والإمارات، ويسعى إلى إعادة الحكومة المعترف بها إلى السلطة.

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بجولات مكوكية بين الطرفين المتحاربين، لإنقاذ الاتفاق الذي يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة، في الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام، والتي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

وأحجمت القوات اليمنية والتحالف عن شنّ هجوم شامل بسبب مخاوف على حياة المدنيين وانقطاع الإمدادات الغذائية.

وتسبّبت الحرب، وما نجم عنها من انهيار اقتصادي، في معاناة لــ نحو 16 مليون شخص، مهدّدين بخطر المجاعة.

 

الصفحة الرئيسية