هل تخضع أوروبا لابتزاز أردوغان؟

هل تخضع أوروبا لابتزاز أردوغان؟


05/03/2020

رفضت شريحة كبيرة من السياسيين الأوروبيين الخضوع لابتزاز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بما يتعلق باللاجئين وفتح باب الهجرة لهم الى اوروبا.

وطالب زعيم حزب الحرية النمساوي، المعارض نوربرت هوفر، باتخاذ 3 إجراءات عقابية فورية ضدّ تركيا، بعد تعمدها ابتزاز أوروبا في ملف اللاجئين.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء النمساوية الحكومية، قال هوفر: "يجب ألا نترك تركيا تخدعنا"، مضيفاً: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتز الاتحاد الأوروبي عبر صناعة موجة لاجئين جديدة".

هوفر: اتخاذ 3 إجراءات عقابية فورية ضدّ تركيا بعد تعمّدها ابتزاز أوروبا في ملف اللاجئين.

وأكّد أنّه "يجب ألا يمر هذا دون عواقب، يجب إنهاء اتفاق اللاجئين مع تركيا فوراً، وإلغاء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي بشكل نهائي، لإيصال رسالة واضحة بأن تركيا ليس لها مكان في المجتمع الأوروبي".

وأردف: "كما تجب إعادة النظر في اتفاقية الشراكة التركية الأوروبية، الموقعة في ١٩٦٣، وتضمن للمواطنين الأتراك مبدأ المعاملة بالمثل مع المواطنين الأوروبيين في أوروبا".

ومضى قائلاً: "لا يوجد أيّ سبب لمنح المواطنين الأتراك حقوق المواطن الأوروبي نفسها، لذلك يجب إلغاء أية معاملة تمييزية للأتراك داخل الأراضي الأوروبية".

وقبل أيام، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة عام ٢٠١٦، ويهدف الحدّ من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها. 

وفي تقرير داخلي لوكالة "الحدود" الأوروبية نشرته صحيفة دي فيلت الألمانية قبل أيام، توقعت الوكالة احتدام الوضع على الحدود التركية-اليونانية بقوة خلال الأيام المقبلة.

وتابعت: "سيكون من الصعب وقف التدفق الهائل للأشخاص الذين انطلقوا في طريق السفر"، مضيفة: "لذلك فمن المتوقع على المدى القصير، خلال الأيام المقبلة، حدوث زيادة في الضغط، حتى حال اتخاذ السلطات التركية إجراء من أجل منع عبور الحدود".

في سياق متصل؛ قالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس: "على الرئيسَين؛ الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تحديد منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين ومنظمات الإغاثة".

ومن المنتظر أن يلتقي أردوغانج وبوتين، اللذين تشارك قواتهما في القتال في محافظة إدلب، في موسكو، اليوم.

متحدثة باسم ميركل: على الرئيسين الروسي والتركي تحديد منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين

وقالت المتحدثة باسم المستشارة أولريكي ديمر في برلين: "عندما يتحدثان عن إدلب غداً، يجب أن يناقشا تحديد منطقة يتم فيها تموين النازحين داخلياً، كي لا يكونون ضحية للعنف العسكري".

وأوضحت؛ أنّ ميركل حضّت على إنشاء المنطقة خلال مكالمات هاتفية مع الرئيسَين.

واقترحت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارنباور، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إنشاء منطقة آمنة خاضعة للمراقبة الدولية على الحدود السورية التركية لحماية اللاجئين.

لكنّ الانقسامات داخل التحالف الحكومي الألماني أحبطت هذا المقترح، إضافة إلى تسارع تطور الأحداث الميدانية وصولاً إلى شنّ تركيا هجوماً جديداً داخل الأراضي السورية.

وتعتزم ألمانيا إرسال 20 شرطياً إضافياً ومروحية تصلح للأغراض البحرية إلى اليونان لدعم قوات حرس الحدود هناك.

تأتي هذه الخطوة على خلفية ارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين، الذين يحاولون منذ مطلع الأسبوع الوصول من تركيا إلى اليونان، ومن ثم إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية