هل تخلى أردوغان عن مرتزقته في ليبيا لإرضاء مصر؟

هل تخلى أردوغان عن مرتزقته في ليبيا لإرضاء مصر؟


16/09/2021

بدأت تركيا بسحب مرتزقتها من ليبيا في إطار تنازلات يقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكل من مصر والإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة العلاقات التي انقطعت بسبب اختلاف وجهات النظر حول عديد من القضايا الإقليمية.

ووفق ما ذكره مصدر مطلع في الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، فإنّ تركيا بدأت بسحب مرتزقة من الفصائل السورية المختلفة من قاعدة الوطية الجوية في غرب ليبيا وهي القاعدة التي شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات نظمها مئات المرتزقة احتجاجاً على تخفيض رواتبهم إلى نحو 500 دولار للفرد، وتنديداً بفرض قادتهم إتاوة بنحو ألف دولار على كل من يرغب في العودة إلى سوريا لقضاء الإجازة.

طائرات نقل عسكرية تركية من طراز إيرباص إيه 400 قامت بإجلاء المرتزقة السوريين من قاعدة الوطية بموجب اتفاقات توصلت إليها كل من القاهرة وأنقرة

وأشار المصدر الليبي نفسه إلى أنّ طائرات نقل عسكرية تركية من طراز إيرباص إيه 400 قامت بإجلاء المرتزقة السوريين من قاعدة الوطية بموجب اتفاقات توصلت إليها كل من القاهرة وأنقرة، دون إعطاء مزيد من المعلومات حول عدد هؤلاء المرتزقة والمكان الذي نقلوا إليه، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

ولم يتضح عدد المرتزقة السوريين الذين أجلتهم تركيا من قاعدة الوطية أو المكان الذي نقلوا إليه.

وهذه ليست عملية الإجلاء الأولى لمرتزقة سوريين جندتهم تركيا للقتال دعماً لقوات وميليشيات حكومة الوفاق الليبية السابقة في مواجهة هجوم عسكري واسع كانت قد شنته قوات شرق ليبيا على طرابلس وتوقف في العام الماضي على تخومها بعد تدخل عسكري تركي.

وكان ملف سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا على جدول المباحثات التي أجراها الثلاثاء الماضي، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وعقد وفدان مصري وتركي في الفترة الماضية محادثات نوقشت خلالها قضايا إعادة تطبيع العلاقات وأيضا شروط المصالحة بعد نحو سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية ومن ضمنها ما يتعلق بالملف الليبي.

وبحسب مصادر دبلوماسية مقربة من المحادثات التي جرت سابقاً فإنّ الملف الليبي وسحب المرتزقة من ليبيا كانت من بين الشروط المصرية لإعادة تطبيع العلاقات.

يذكر أنّ تركيا المثقلة بأزمات اقتصادية ناجمة في جزء منها عن فقدانها شركاء غربيين وعرب بسبب سياسات الرئيس التركي العدوانية ونهجه الصدامي ومحاولات التمدد في فضاءات خارجية تعتبر مهمة بالنسبة للأمن القومي لعدة دول ومن بينها مصر، تسعى إلى تسوية الخلافات العالقة مع القاهرة والسعودية ودول أوروبية وذلك لتجنب عزلة إقليمية ودولية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية