هل تخلّت روسيا عن عائلات الدواعش من مواطنيها؟

هل تخلّت روسيا عن عائلات الدواعش من مواطنيها؟


14/11/2018

أوقفت السلطات الروسية مساعيها لإعادة عائلات المقاتلين الروس، الذي انخرطوا في تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

واتهمت الناشطة الحقوقية، خيدا ساراتوفا، أمس، جهاز الأمن الروسي "إف إس بي"؛ بوقف المساعي لإعادة أرامل وأطفال المقاتلين الروس المنضمّين لتنظيم داعش من سوريا والعراق.

ناشطة حقوقية تؤكّد أنّ روسيا أوقفت مساعيها لإعادة عائلات المقاتلين الروس الذي انخرطوا في داعش

وقالت العضو في مجلس قديروف لحقوق الإنسان: إنّ "السلطات الفدرالية الروسية لم تعد مستعدة لإعادة من تبقى من النساء والأطفال من سوريا والعراق، والذين يبلغ عددهم ما يقارب الألفين".

وصرحت "بحسب منظمتنا هناك أكثر من ألفي شخص من عائلات الدواعش متبقية في سوريا والعراق"، وأضافت "عملية إعادتهم توقفت، ولم يخبرنا أحد بالسبب".

وألقت الناشطة، في مؤتمر صحفي في موسكو، اللوم على جهاز الأمن "إف إس بي"، ورئيسه ألكسندر بورتنيكوف، الذي انتقد مؤخراً برنامج إعادة النساء والأطفال، وقال إنّ الجماعات الإرهابية تستخدم النساء والأطفال "كمجندين".

وأوضحت ساراتوفا؛ أنّ "برنامج إعادة النساء، اللواتي أجبرت معظمهن على الذهاب إلى سوريا من قبل أزواجهن، حصل على دعم الرئيس فلاديمير بوتين".

وقالت: "أطلب من بورتنيكوف أن يغير تعامله مع هذا الموضوع، وسنعطي جهاز الأمن أيّة معلومات يحتاج إليها".

ولم يصدر جهاز "إف إس بي" أيّة بيانات، أمس، كما لم يرد على اتصال أجري معه للحصول على تعليق.

وكان آلاف من الروس قد توجهوا إلى سوريا والعراق في الأعوام الأخيرة؛ للانضمام إلى صفوف المتشددين، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الروسية. ويعضهم اصطحبوا عائلاتهم معهم.

وانضم العديد من المسلحين الروس، وغيرهم من الأجانب، إلى تنظيم داعش، الذي سيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، حتى هزيمته في 2017.

وأشارت ساراتوفا إلى أنّه جرى الحكم على 21 امرأة روسية في العراق بالسجن المؤبد، وأنّ الحكومة الروسية تتفاوض حالياً على إعادة أطفالهنّ إلى روسيا.

ومنذ العام الماضي؛ عاد نحو 100 امرأة وطفل معظمهم من منطقة القوقاز، التي تسكنها غالبية من المسلمين، في إطار برنامج قاده الزعيم الشيشاني رمضان قديروف.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية