هل تراجع دعم تركيا للإخوان؟ وهل تسلم أنقرة بعضهم للقاهرة؟.. مستشار أردوغان يجيب

هل تراجع دعم تركيا للإخوان؟ وهل تسلم أنقرة بعضهم للقاهرة؟.. مستشار أردوغان يجيب


09/05/2022

وسط تقارير رسمية وغير رسمية عن سعي أنقرة للتقارب مع مصر وعدد من دول منطقة الشرق الأوسط، أعلن تورهان شوماز المستشار السياسي السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين قد تراجع.

وقال شوماز في حوار مع "العين" الإماراتية: إنّ "خريطة الطريق والخطوات التي تمّ اتخاذها حتى الآن داخل حزب العدالة والتنمية (الحاكم) تشير إلى أنّ عملية المصالحة (مع مصر) بدأت بالفعل، وفقاً لقيادات داخل الحزب تتابع تطورات العلاقة بين البلدين".

أعلن تورهان شوماز المستشار السياسي السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين قد تراجع

ويأتي الحوار مع شوماز بعد نحو أسبوع من اتخاذ قناة "مكملين" الإخوانية، التي تبث من تركيا، قراراً بالإغلاق والانتقال إلى دول أخرى، لم تسمّها، بعد (8) أعوام من انطلاقها من الأراضي التركية، وبعد نحو عام من تعليمات تركية لقنوات الإخوان المسلمين بتخفيف حدة انتقادها للحكومة المصرية و"ضبط سياستها التحريرية".

وإعلان إغلاق القناة الإخوانية ووقف بثها من الأراضي التركية يشير إلى أنّ إعلام الجماعة، التي لطالما اعتمدت على آلتها الإعلامية لزعزعة الاستقرار في الدول العربية ولا سيّما مصر وتونس، في طريقه للأفول في ضوء مساعي تركيا لطيّ نحو عقد من توظيف الإعلام للابتزاز السياسي والتسويق لمشاريع تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة العربية، وخاصة ليبيا.  

 تسليم الهاربين لمصر

إلى جانب التخلص من الدعم التركي للإخوان، نبّه شوماز إلى أنّ أنقرة قد تتخذ خطوات أخرى للتقارب مع مصر، من بينها استئناف عمل السفارة التركية في مصر بكامل طاقتها بتعيين سفير لها، والعمل على تسليم بعض المطلوبين والمحكومين في قضايا عنف وإرهاب للسلطات المصرية.

شوماز: أنقرة قد تتخذ خطوات أخرى للتقارب مع مصر، من بينها تسليم بعض المحكومين في قضايا عنف وإرهاب للسلطات المصرية

وكشف المستشار السياسي السابق لأردوغان أنّ "بعض رجال الأعمال الأتراك يعتزمون زيارة القاهرة قريباً"، مؤكداً أنّ الإشارات "القادمة من تركيا توضح أنّ أنقرة تتطلع إلى اتخاذ عدد من الخطوات العملية من أجل إعادة بناء العلاقات المتدهورة مع مصر منذ سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013".

وقد تدهورت العلاقات المصرية التركية إبّان الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني وجماعته في تموز (يوليو) 2013، حيث دأب الرئيس التركي أردوغان، رئيس الوزراء حينها، على اتهام القوات المسلحة المصرية بـ"الانقلاب" على مرسي، فضلاً عن تطاول أردوغان وقيادات تركية أخرى على السلطات المصرية، وتدخلهم المباشر في الشأن الداخلي المصري.    

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية