هل ترسل تركيا مقاتلين سوريين إلى أفغانستان؟

تداول ناشطون سوريون أنباءً تفيد بأنّ تركيا بدأت تفاوض مقاتلين سوريين لإرسال عدد منهم إلى أفغانستان، من أجل حماية مطار كابل بعد انسحاب أمريكا وحلفائها من البلاد.

وسبق أن استخدمت تركيا المقاتلين السوريين في جبهات عدة، سواء في ليبيا لمساندة حكومة الوفاق، أو في أذربيجان في مواجهتها مع أرمينيا، مقابل رواتب شهرية تقدر بنحو 1000 دولار.

وتجري أنقرة مفاوضات مع واشنطن من أجل بحث بقائها في أفغانستان مقابل مكاسب لأنقرة في جبهات أخرى، ودارت الأنباء بداية حول طلب أنقرة من واشنطن رفع العقوبات عنها، وأنّ الأخيرة رفضت.

أصدرت طالبان قبل أيام بياناً حذرت فيه تركيا من البقاء في أفغانستان، وقالت إنها ستعتبر أي دولة موجودة هي دولة احتلال

وأصدرت طالبان قبل أيام بياناً حذرت فيه تركيا من البقاء في أفغانستان، وقالت إنها ستعتبر أي دولة موجودة هي دولة احتلال.

الأنباء الأخيرة حول نية تركيا الزج بالمقاتلين السوريين تعكس سياستها في استخدامهم وقوداً لمعاركها، دون توريط جنودها بشكل مباشر.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة، أو الفصائل السورية المعارضة حول هذه الأنباء، وقالت مصادر حقوقية إنّ هناك توافقاً بين الجيش التركي وقادة فصائل سورية حليفة لأنقرة على إرسال عناصر من الفصائل إلى أفغانستان، وتحديداً إلى كابل، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

وبحسب المصادر الحقوقية، فإنّ الأمر سيكون مختلفاً هذه المرّة، حيث ستعمل على تجنيد هؤلاء ضمن شركات أمنية تركية بعقود رسمية وإرسالهم إلى هناك بصورة رسمية.

في غضون ذلك، توقعت المصادر أن تبدأ العملية في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مشيرة إلى أنّ المخابرات التركية ستشرف على عملية انتقاء العناصر السوريين لحماية مطار كابل والمنشآت والمقرات الحكومية وحماية القوات الدولية، مقابل راتب شهري للعنصر يتراوح بين 2000 و3000 دولار أمريكي.

المصادر ذاتها أكدت أنّ هذا الملف مايزال قيد الدراسة، ولم يصل إلى مرحلة التجهيز والتنفيذ.