هل تسحب أمريكا قواتها من الصومال؟

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أنّ الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب "أغلب" القوات الأمريكية من الصومال بحلول منتصف الشهر المقبل، في إطار عملية انسحاب عالمية للقوات، قبل مغادرته البيت الأبيض.

وقالت الوزارة في بيان نشرته شبكة "سي إن إن": "قد تتم إعادة نشر جزء من القوات خارج شرق أفريقيا"، مضيفة أنّ "بقية القوات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة لإبقاء الضغط على المنظمات المتطرفة العنيفة".

وزارة الدفاع الأمريكية: ترامب أمر بسحب "أغلب" القوات الأمريكية من الصومال بحلول منتصف الشهر المقبل

من جهته، قال رئيس قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا: إنّ قواته لن تنسحب، بل ستجري إعادة تموضع، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وأكّد رئيس "أفريكوم" ستيفن تاونسند أنّ قواته لن تنسحب من شرق أفريقيا، ولكنّها تجري إعادة تموضع في المنطقة.

وبحسب تاونسند، فإنّ قوات أمريكية محدودة ستبقى في العاصمة مقديشو.

وللولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يساعدون القوات المحلية على هزيمة حركة "الشباب" المرتبطة بالقاعدة، في عملية تُعتبر حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة القاعدة.

ستيفن تاونسند يؤكد أنّ قواته لن تنسحب من شرق أفريقيا، ولكنّها تجري إعادة تموضع في المنطقة

وانسحبت الولايات المتحدة بالفعل من بوساسو وجالكايو، وما زالت قواتها موجودة في مدينة كسمايو، وهي ميناء في جنوب البلاد، وقاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوغلي وفي العاصمة مقديشو.

وما تزال حركة الشباب تشكّل تهديداً كبيراً في الصومال والمنطقة، حسب ما أكّد المفتش العام للبنتاغون في تقرير حديث، وقال: إنّ الحركة "تواصل التكيّف والمقاومة، وتبقى قادرة على مهاجمة مصالح الغربيّين وشركائهم في الصومال وشرق أفريقيا".