هل تشتعل البصرة مجدداً؟

هل تشتعل البصرة مجدداً؟


01/11/2018

هدّد شيوخ عشائر محافظة البصرة، 560 كيلو متراً جنوب بغداد، اليوم، بالعودة إلى الشارع واللجوء إلى مختلف الوسائل، السلمية والمسلحة، في حال تمّ تهميش المحافظة مجدداً في الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.

عشائر البصرة تهدّد بالعودة إلى الشارع في حال تمّ تهميش المحافظة من الحكومة الجديدة برئاسة عبد المهدي

وطالبوا، في بيان رئيس الوزراء العراقي، بتمثيل محافظتهم داخل الحكومة بوزير أو وزيرين، في ضوء ما شهدته المحافظة مؤخراً من احتجاجات على تردّي الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية للسكان.

وأكّد شيوخ العشائر أنّهم سيمضون قدماً في الدعوة إلى استفتاء شعبي وإعلان البصرة إقليماً مستقلاً، في حال لم تنفذ مطالبهم، وهي مطالب سبق أن رفعها وجهاء المحافظة خلال الاحتجاجات الأخيرة.

وكشفت جهات سياسية ومدنية في البصرة توجّه ناشطين في المحافظة للعودة إلى الاحتجاجات مجدداً، بسبب ما اعتبروه "ظلماً" للبصرة في التشكيلة الحكومية الجديدة، برئاسة عادل عبد المهدي، الذي لم يرشّح أيّة شخصية من المحافظة لشغل أيّة حقيبة وزارية، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة".

وأكّدت النائبة انتصار الموسوي؛ أنّ "هناك حراكاً شعبياً يدعو إلى التظاهر لنيل حقوق المحافظة، التي سُلبت من قبل الجهات العاملة، على تشكيل الحكومة برئاسة عبد المهدي؛ إذ إنّ البصرة، وبعدما كان وزراء النفط والنقل والاتصالات والبلديات في الحكومة السابقة من أبنائها، لم تحصل على أيّة فرصة للتوزير في الحكومة الحالية"، وأشارت الموسوي إلى أنّ "البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، وفيها غالبية الموارد الطبيعية، خاصة النفط، كما أنّها ترفد الموازنة العامة بما يزيد عن 85% من إيراداتها".

وأوضحت أنّ "نواب المحافظة اتخذوا قراراً بالوقوف إلى جانب التظاهرات، التي يفترض أن تنطلق خلال أيام، للمطالبة باستعادة حقوقنا في الحكومة"، متسائلة: "كيف تم اختيار وزير للنفط من خارج المحافظة؟".

ناشطون في المحافظة يلوحون بالعودة إلى الاحتجاجات مجدداً بسبب ما اعتبروه "ظلماً" للبصرة في التشكيلة الحكومية الجديدة

إلى ذلك، كشف مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، أنّ "شباب المحافظة سيخرجون في تظاهرات للمطالبة بحقوقهم، وبفرص عمل كان يفترض تأمينها منذ أكثر من شهر، إلا أنّ الحكومة أهملت هذه المطالب، وماطلت في تنفيذ الوعود التي قدمتها".

وأضاف "بعد تشكيل حكومة جديدة دون أيّ تمثيل من البصرة، أصبحت المطالبات السابقة صعبة التنفيذ"، لافتاً إلى أنّ "مكتب المفوضية يؤمن بأن مطالب الشباب شرعية، وسيقف معها، وسيشير إلى أيّة خروقات تحصل في حقّ المتظاهرين، وسيرفع تقارير حول مستوى الحريات في المحافظة".

وتناقل ناشطون من البصرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، "هاشتاغاً" بعنوان "#راجعيلكم"، في إشارة إلى عزمهم على إعادة صور الغضب في التظاهرات التي انطلقت مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي طالبت بتأمين المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن الخدمات وفرص العمل.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية