هل تشكل تكنولوجيا 5G خطراً على صحة الإنسان؟

هل تشكل تكنولوجيا 5G خطراً على صحة الإنسان؟


24/03/2019

يُتوقع قريباً العمل بالجيل الخامس للإنترنت المحمول "5G" في أرجاء متفرقة حول العالم، وبينما يود الجميع الاستفادة من هذه الخدمة للحصول على إنترنت سريع، يتساءل البعض الآخر هل ستأتي التكنولوجيا الجديدة على حساب الصحة؟

ما المقصود بالجيل الخامس؟

سيستخدم الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول ترددات عالية، كما أن النطاق سيكون موسعاً، إذ يمكن للمستخدمين نقل سعة بيانات أكبر بعدة مرات من المتوفر حالياً وأسرع من معايير الهواتف المحمولة القديمة، وبمعدلات تصل إلى 10 جيجابايت/الثانية.

اقرأ أيضاً: البنية التحتية للإنترنت تواجه الخطر

وتتوقع شركة الاتصالات السويدية العملاقة "إريكسون" أنه بحلول عام 2024، سوف يستخدم أكثر من 40% من سكان العالم تكنولوجيا الجيل الخامس.

وبسبب موجات المليمتر القصيرة، فإنّ إمداد شبكات الجيل الخامس لشبكات الهاتف المحمول فائقة السرعة سيكون أمراً معقداً، وهو ما يتطلب وجود أجهزة تقوية البث اللاسلكي في عدة أماكن.

يُتوقع قريباً العمل بالجيل الخامس للإنترنت المحمول "5G" في أرجاء متفرقة حول العالم

لذلك سيكون من الضروري تركيب هوائيات لتقوية الإشارة، من أجل ضمان عمل شبكات الجيل الخامس، هذه الهوائيات سيتم تثبيتها بكثرة  في عدة أماكن، مما يعني صعوبة تجنب تأثير الأشعة الدائمة الناتجة عنها، بحسب "دويتشه فيله".

سبب للقلق؟

وقد وقع مؤخراً حوالي 250 عالماً من جميع أنحاء العالم على عريضة إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، حذروا فيها من أن الأجهزة الباعثة للإشعاع، يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.

اقرأ أيضاً: الإنترنت بعد عقدين... حصار لا خيار

وأظهرت عدة دراسات سابقة على الأجيال الثاني والثالث والرابع لشبكات المحمول، أن المجالات الكهرومغناطيسية يمكن لها أن تترك آثاراً على جسم الإنسان تشبه الإجهاد، وتتسبب في تلف الحيوانات المنوية وآثار عصبية ونفسية، ويرى العلماء أن ضرر هذه التكنولوجيا لا يقتصر فقط على الناس، بل يمتد أيضاً إلى الحيوانات والنباتات.

من المتوقع أن يستخدم أكثر من 40% من سكان العالم تكنولوجيا الجيل الخامس بحلول عام 2024

وتشير سارة درايسن من جامعة "آخن" الألمانية، إلى أن دراسة أمريكية سابقة كشفت عن صلة واضحة بين المجالات الكهرومغناطيسية والإصابة بمرض السرطان لدى الفئران، فقد تم وضع هذه الحيوانات في مجالات كهرومغناطيسية تسع ساعات في اليوم وعلى مدار 24 شهراً، وأضافت أن الخبراء لاحظوا تغييرات في الجهاز العصبي والدماغ والقلب لدى الفئران.

وتقول درايسن في حديثها لـDW أنه "عندما يتم استخدام مجالات كهرومغناطيسية عالية التردد في الجيل الخامس لشبكات الخلوي، فإن الوضع يبدو أسوأ بكثير من ترددات الهاتف المحمول المعروف حالياً"، فيما يحذر بعض العلماء من خطورة ذلك على الأطفال بشكل خاص، لأن جماجم الأطفال وسمكها في تلك المرحلة العمرية يؤدي إلى تعرضهم للإشعاع بدرجة عالية جداً.

ما العمل؟

طلب المكتب الاتحادي الألماني للوقاية من الإشعاع إجراء فحص شامل للمخاطر الصحية لتكنولوجيا الجيل الخامس. واستخدمت السلطات الثلاثاء الماضي 19 آذار (مارس) 2019 مزاد تراخيص الجيل الخامس لشبكات الخلوي من أجل تقديم المشورة للمستهلكين حول كيفية حماية أنفسهم من إشعاعاتها.

اقرأ أيضاً: ربط 4 مليارات عقل جديد بالإنترنت خلال 6 سنوات

وقال المكتب الاتحادي للوقاية من الإشعاع: "مع زيادة سعة نقل البيانات، يجب تقليل التعرض للإشعاع عند الاتصال الهاتفي وتصفح الإنترنت بأكبر قدر ممكن".

وتابع أن على من يملك خط اتصال أرضي أن يستخدمه لإجراء مكالمات هاتفية، وأضاف المكتب أنه يفضل استخدام الهاتف المحمول لأقل وقت ممكن، والاستعانة بالرسائل النصية عوضاً عن التحدث عبر الهاتف.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية