هل تشهد صنعاء ثورة جديدة؟!

هل تشهد صنعاء ثورة جديدة؟!


24/10/2019

اتّخذت ميليشيات الحوثي الإرهابية إجراءات احترازية كثيرة لمنع انفجار الأوضاع في صنعاء، بعد الاحتقان الذي ساد الأوساط الشعبية في العاصمة اليمنية.

وشهدت العاصمة، منذ ثلاثة أيام، انتشاراً كثيفاً لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتفتيش ومداهمات تقوم بها الجماعة في بعض حارات وأحياء العاصمة.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تتخذ إجراءات احترازية كثيرة لمنع انفجار الأوضاع في صنعاء

كما استحدثت الميليشيات الإرهابية، الموالية لإيران، نقاط تفتيش جديدة في مداخل الأحياء والحارات والشوارع في العاصمة صنعاء، كما تنفذ حملات تفتيش على سيارات المواطنين والمارة بشكل دقيق وغير مسبوق، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن سكان محليين.

وتعليقاً على الانتشار الأمني في صنعاء؛ أكّد مصدر أمني أنّ ميليشيات الحوثي وجّهت عناصرها والدوريات العسكرية التابعة لها، بتكثيف تواجدها وانتشارها في العاصمة صنعاء.

وأشار المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أنّ الجماعة تعيش في الوقت الحالي حالة ذعر وهلع شديدة، في محاولة منها لتفادي ومنع أيّة احتجاجات غاضبة قد تخرج للشوارع لتطالب برحيلها، وأشار إلى أنّ الميليشيات اتخذت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة، وتسعى من خلالها لترويع المواطنين بالدرجة الأولى، ومن ثمّ حثّهم في الوقت نفسه على عدم الانجرار وراء أيّة دعوات لمظاهرات تزعزع حكم الميليشيات.

وبحسب المصدر الأمني؛ فإنّ الميليشيات تخشى، في الوقت الحالي، انتقال شرارة الاحتجاجات الجارية في كلّ من لبنان والعراق، والتي تستهدف نظامَي حكم على صلة وثيقة بإيران، في ظلّ الأوضاع المعيشية القاسية التي ازدادت سوءاً بعد تصاعد أزمة انعدام المشتقات النفطية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها، بشكل خيالي، واستمرار حملات النهب والتعسف والابتزاز التي يقوم بها أتباعها في حقّ اليمنيين بمختلف الشرائح والفئات.

ولفت المراقبون، الذين فضّلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، إلى أنّ حالة توتر وقلق تعيشها الميليشيات في صنعاء، إزاء إعلان حزب "المؤتمر الشعبي" تعليق الشراكة، وإيقاف العمل بالهيئات والهياكل الإدارية والسياسية، فيما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، بعد أن أقدم الأخيرون على إطلاق سراح 5 متهمين بمحاولة اغتيال صالح وقيادات الدولة، عام 2011، بتفجير جامع دار الرئاسة.

وعلى غرار ما يحدث من احتجاجات شعبية في لبنان والعراق؛ أطلق ناشطون يمنيون دعوات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، لتفجير ثورة عارمة ضدّ ميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء، ومدن أخرى خاضعة لسيطرتها.

وقال الناشطون: إنّه لا حلّ أمام اليمنيين بشكل عام، وسكان العاصمة بشكل خاص، للتحرر من الاستبداد والعبث والتدمير الحوثي، سوى بتفجير عصيان مدني عام وشامل وقوي، في وجه تلك العصابة التي عملت على نهبهم وتجويعهم، وسرقَتْ موارد مؤسساتهم.

ويأتي هذا الغليان والسخط الشعبي الناقم على سياسة العبث والتجويع والتدمير الحوثية، في وقت تؤكد فيه منظمات محلية وأخرى دولية؛ أنّ اليمن يعاني من أسوء أزمة إنسانية على مستوى العالم.

ناشطون يمنيون يطلقون دعوات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي لتفجير ثورة ضدّ الحوثيين

ووفق الأمم المتحدة؛ فإنّ آلاف اليمنيين قضوا جوعاً خلال الأعوام الخمس الماضية، معظمهم من الأطفال وكبار السنّ، في ظلّ بقاء ملايين منهم تحت خطر المجاعة وانتشار الأمراض؛ خصوصاً في العاصمة صنعاء، وسط الظروف الإنسانية والصحية المأساوية التي يعانون منها.

بدورها، أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ "يونيسف"؛ أنّ مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم نحو 360 ألفاً دون سنّ الخامسة، يعانون من سوء التغذية الحاد جداً، وهم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأوضحت الـ "يونيسف"، في بيان لها الأول من أمس؛ أنّ "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هم أكثر عرضة للوفاة بـ 11 ضعفاً، بالمقارنة مع أقرانهم الذين يحظون بتغذية جيدة".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية