هل تضرب أمريكا الميليشيات الموالية لإيران في العراق؟.. "نيويورك تايمز" تجيب

هل تضرب أمريكا الميليشيات الموالية لإيران في العراق؟.. "نيويورك تايمز" تجيب


05/06/2021

حذّرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من التهديد المتفاقم الذي يواجه الولايات المتحدة بسبب عملاء إيران في العراق.

 وقالت الصحيفة في مقالة نشرت أمس: "إنّ التهديد يتزايد مع استخدام الميليشيات التابعة لإيران في العراق أسلحة أكثر تطوراً، بما فيها طائرات مسيّرة مسلحة، والتي استطاعت ضرب أهداف أمريكية مهمة، وتمكنت من الإفلات من الدفاعات الأمريكية".

 

 صحيفة أمريكية تحذّر من التهديد المتفاقم الذي يواجه الولايات المتحدة بسبب عملاء إيران في العراق

 

 وكان الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي قد حذّر الشهر الماضي من التهديد الذي تطرحه هذه الطائرات المسيرّة المتطورة، مضيفاً أنّ الجيش الأمريكي يسارع لإيجاد طرق لمواجهتها.

وتتكرر منذ عدة أشهر محاولات الميليشيات العراقية استهداف قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أمريكية، كان آخرها قاعدة عين الأسد، ويدرس البنتاغون على ما يبدو توجيه ضربات إلى تلك الفصائل المدعومة من إيران، وقد أكد مصدران مطلعان في تصريح نقلته وكالة "رويترز" أنّ البنتاغون يخطط للحصول على موافقة الرئيس جو بايدن من أجل توجيه ضربات ضد الميليشيات في العراق.

 وأوضح أحد المصدرين أنّ الإدارة "تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات ضد الأمريكيين في العراق".

 وأضاف مصدر آخر أنّ "خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي".

 وأردف أنّ خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكن أي ضربة تتطلب إذناً فردياً خاصاً بتوجيه من الرئيس.

 

الميليشيات التابعة لإيران في العراق استخدمت أسلحة أكثر تطوراً، وضربت أهدافاً أمريكية بعد أن أفلتت من دفاعاتها

 

 إلى ذلك، أكد المصدر أنّ المسؤولين سيسعون للحصول على موافقة بايدن على توجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.

 في المقابل، اكتفت الإدارة الأمريكية بالصمت المطبق، ولم يصدر أي رد من البيت الأبيض على تلك المعلومات، وقد رفضت وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي التعليق على الموضوع.

 في المقابل، أكدت مصادر متعددة الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لوكالة "رويترز" أنّ إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات في العراق، وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها، لتشكيل فصائل أصغر موالية بشدة لها، في تحول لافت بعيداً عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة.

 

الإدارة الأمريكية تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات ضد الأمريكيين في العراق

 

 وكشف التقرير أنه تم تدريب تلك المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان.

 وأكد أنّ هناك تواصلاً مباشراً بين تلك المجموعات وضباط في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني (IRGC) الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج.

 يُذكر أنّ العديد من الهجمات الصاروخية حاولت مراراً على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، وغالباً ما تتهم الولايات المتحدة الفصائل الموالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية