هل تكشف مصر حقيقة موت الفلسطيني زكي مبارك بتركيا؟!

قررت النيابة العامة في مصر إعادة تشريح جثمان زكي مبارك، القتيل الفلسطيني بتركيا، الذي زعمت السلطات التركية أنّه "انتحر شنقاً"، لبيان السبب الحقيقي لوفاته.

وأصدر النائب العام المصري المستشار، نبيل صادق، قراراً بالتحقيق في مقتل المواطن الفلسطيني، وفتح تحقيق حول الحادث، بحسب موقع قناة "العربية".

وانتقل رئيس نيابة الحوادث لمستشفى فلسطين، لمعاينة الجثمان، ويستمع فريق من النيابة حالياً لأقوال بعض أفراد الأسرة، حول ظروف مقتله، فيما يستمع فريق آخر من النيابة لشهادات من أقارب ومعارف القتيل في مقر محكمة شمال القاهرة بالعباسية.

النيابة العامة في مصر تعيد تشريح جثمان القتيل الفلسطيني بتركيا زكي مبارك الذي قالت تركيا إنه انتحر

وكانت أسرة الضحية قد تقدمت بطلب رسمي للنائب العام المصري، نبيل صادق، لإعادة تشريح الجثمان، وبيان حجم الإصابات فيه، وآثار التعذيب، وتحديد سبب الوفاة الفعلي.

ووصل جثمان زكي مبارك إلى القاهرة، قادماً من تركيا، الإثنين الماضي، وكانت أسرته في استقباله في المطار، إضافة إلى ممثل السفارة الفلسطينية بالقاهرة.

واختفى الفلسطيني زكي مبارك في الأراضى التركية، مطلع شهر نيسان (أبريل) الماضي، وبعد 17 يوماً، أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله بتهم تتعلق بأفعال جاسوسية.

واتهم زكريا مبارك، شقيق الفلسطيني الذي قُتل داخل سجون تركيا في ظروف غامضة، النظام التركى، باختطاف شقيقه، وتعذيبه في السجن حتى الموت، بينما قالت السلطات التركية إنّ زكي مات منتحراً داخل سجنه.

وصرّح السفير الفلسطيني في تركيا، قائد مصطفى؛ بأنّ "الجانب التركي أبلغ السفارة رسمياً بأنّ المعتقل الفلسطيني، زكي مبارك حسن، وُجد منتحراً في السجن".

وأكّد تقرير الطب الشرعي، الصادر من تركيا، الذي وصل مع الجثمان إلى القاهرة؛ أنّ سبب الوفاة "نتيجة إصابته بالجروح"، وليس الانتحار شنقاً، كما ادّعت السلطات التركية.