هل تنتهي معضلة الميزانية في ليبيا؟ وأين مواطن الخلاف؟

هل تنتهي معضلة الميزانية في ليبيا؟ وأين مواطن الخلاف؟


06/07/2021

يستمر مجلس النواب الليبي في طبرق اليوم في جلسته السادسة لمناقشة الميزانية العامة للدولة لعام 2021، بعد أشهر طويلة من البحث والنقاش.

وقد قدّمت الحكومة مشروع الميزانية العامة لمجلس النواب الليبي في 20 آذار (مارس) الماضي، ورغم دخول البلاد في الشهر السابع من السنة المالية إلا أنّ مجلس النواب مازال يُتهم بالمماطلة في اعتمادها، للوصول إلى عدد من المصالح ولتحقيق أكبر مكاسب ممكنة من الحكومة حسب وصف متابعين، وفق ما نقلت بوابة الوسط.

ورغم أنّ جلسة أمس كانت مخصصة لمناقشة بند الميزانية العامة في الدولة، إلا أنها وجهت في إطار مسألة الحكومة والتحقيق في كافة تصرفاتها، منذ استلامها لمهامها وحتى اليوم، وظهر في العديد من الكلمات محاولة المجلس التدخل في اختصاصات الحكومة

الدبيبة يحاول استمالة عدد كبير من النواب بالحديث عن مشاريع ستقام في مناطق الشرق الليبي 

رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قال خلال بداية الجلسة: إنّ الحكومة ستعمل على تقديم جدول مرتبات واحد قبل نهاية العام، مناشداً أعضاء المجلس وضع معاناة المواطن أمام عيونهم، مضيفاً أنّ الحكومة ستسهم في رفع الوضع المعيشي لعدد من الفئات، في حال اعتُمدت الميزانية العامة.

وأضاف الدبيبة أنّ الحكومة مستعدة للتعاون مع أي لجنة يضعها مجلس النواب لمراقبة المصروفات، وأنّ هدفها هو خدمة الشعب، قائلاً: "أرجو أن تساعدونا".

وقال الدبيبة في إطار حديثه عن معاناة الشعب: إنّ محطة مياه طبرق معرضة للتوقف في أي وقت، ولا بدّ من صيانتها، والوضع مماثل في البيضاء والجبل الغربي، وكلّ المصروفات في الفترة الماضية صُرفت أو ضاعت، والشعب يعاني، ولدينا 460 طفلاً في المستشفى الطبي يحتاجون زراعة نخاع شوكي، حسبما أوردت صحيفة المرصد الليبية.

الخلاف وأسباب تأخير المصادقة على ميزانية الدبيبة تتعلق بتعيين وزير الدفاع وتخصيص ميزانية للقيادة العامة 

وأضاف أنّ قطاع الصحة في ليبيا يعاني معاناة شديدة ويحتاج إلى إعادة تأهيل وتسوية،  وأنّ الحكومة وفرت 600 ألف لقاح مضاد لفيروس كورونا، وسددت جزءاً من تكاليف هذه اللقاحات، والجزء الآخر لم يتم تسديده إلى الآن .

وأعلن الدبيبة أنّ الحكومة تدرس نقل مقرّي المؤسسة الوطنية للنفط وشركة الخطوط الجوية الليبية إلى مدينة بنغازي، ولفت إلى إصدار قرار بنقل سوق الأوراق المالية إلى بنغازي، وأعلن عن تشاوره مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بشأن وزارة الدفاع، وقال: "سيختارون شخصين لمنصب وكيل وزارة الدفاع".

أمّا وزير المالية بالحكومة، وردّاً على تساؤلات وانتقادات مجلس النواب، فقد قال: إنّ نفقات الباب الثاني الخاص بالميزانية التسييرية للجهات والوزارات التابعة للدولة تبلغ نحو 12 مليار دينار، وهي أقل من مخصصات حكومتي الوفاق والمؤقتة في العام 2019، البالغة 9 مليارات و4 مليارات على الترتيب.

من جهته أوضح النائب سعيد أسماقة أثناء الجلسة مواطن الخلاف وأسباب تأخير المصادقة على ميزانية الدبيبة، مؤكداً أنّ الموضوع متوقف على تعيين وزير الدفاع وتخصيص ميزانية للقيادة العامة.   

وقد شهدت الجلسة انتقادات لعمل الوزراء أيضاً، من بينهم وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، فضلاً عن الإصرار على تعيين وزير الدفاع، وتحديد ميزانية القيادة العامة.

وعقب كل هذه المشادات والنقاشات، ورغم رغبة معظم الأعضاء بإمكانية اعتماد الميزانية خلال جلسة أمس، إلا أنّ  النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري أعلن تعليق جلسة مجلس النواب إلى اليوم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية