هل تنجح الأحزاب المعارضة في إنهاء حكم أردوغان وحزبه؟

هل تنجح الأحزاب المعارضة في إنهاء حكم أردوغان وحزبه؟


25/10/2021

اتّحدت جميع الأحزاب التركية المعارضة بهدف إسقاط حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير شامل عن الأجواء السياسية في تركيا: "إنّ أحزاب المعارضة أصبحت منظمة بشكل متزايد، وتعمل معاً لتحل محل الرئيس أردوغان، ولإنهاء حكمه الذي دام 19 عاماً، بفرض انتخابات مبكرة".

وأضاف التقرير: "تعمل أحزاب المعارضة الـ6، التي تتطلع إلى الانتخابات، على خططها لإنهاء النظام الرئاسي القوي والعودة إلى النظام البرلماني، يحاول قادة أحزاب المعارضة الـ6، الذين يتفاوضون مع بعضهم البعض من أجل تحالف أكبر، تحويل الانتخابات المقبلة إلى استفتاء ضد النظام الرئاسي".

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: جميع الأحزاب التركية المعارضة تتحد بهدف إسقاط حكم الرئيس رجب طيب أردوغان

وأكد التقرير على أنّ النظام الرئاسي الذي ضغط أردوغان لإقراره، ويعتبره أحد الإنجازات التي يفتخر بها، منحه الكثير من السلطات وأضعف الديمقراطية، وفقاً لآراء المعارضة.

وفي إشارة إلى أنّ حزب الشعوب الديمقراطي وأحزاب يسارية أخرى ليست في التحالف، تابعت الصحيفة: "كل الأحزاب لديها هدف مشترك، تقديم بديل لأردوغان في انتخابات عام 2023، على الرغم من الخلافات السياسية والإيديولوجية، يأمل الطرفان في تكرار نجاح الانتخابات البلدية لعام 2019، التي نجحوا خلالها في انتزاع المدن الكبرى، بما في ذلك إسطنبول، من حزب العدالة والتنمية".

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّ توحيد المعارضة ضد القادة السلطويين الاستبداديين قد تمّت تجربته في العديد من البلدان ونجح، مثل تحالف يمين الوسط الذي هزم رئيس الوزراء أندريه بابيس في الانتخابات التشيكية الأخيرة.

كمال كيليتشدار أوغلو يتهم أردوغان بالتسبب في تفشي البلطجة والظلم ويؤكد أنه سيغادر مع تلك الأشياء 

وفي سياق متصل، اتهم زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسبب في تفشي البلطجة والظلم.

وقال كيليتشدار أوغلو، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية: إنّ حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، تولى السلطة قبل 19 عاماً، بزعم محاربة الفساد والفقر والمحظورات، ولكنه دمّر الأمّة.

زعيم المعارضة الذي أشار إلى أنّ تركيا تعيش في اقتصاد البؤس الكامل، أضاف: تسبب أردوغان وحزبه في ظهور البلطجة والظلم، ولذلك سيغادرون السلطة مع هذه الأشياء.

وذكر كيليتشدار أوغلو أنّ الحد الأدنى للأجور أقل من حد الجوع، داعياً الحكومة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور من 2825 ليرة تركية إلى 3 آلاف و49 ليرة تركية، وهو حد الجوع.

وتابع زعيم المعارضة: “"لآن هناك الملايين من الفقراء، الآن نحن نتحدث عن الفقر المدقع، هناك نساء يجمعن الطعام من الحاويات لأطفالهن، أنا أتحدث عن تركيا في القرن الـ21، وليس في العصور الوسطى، هناك الآلاف من العائلات التي تعيش على نفايات السوق".

وأكد كيليتشدار أوغلو أنّ حزبه سيفوز في الانتخابات بأخلاقه وشعوره بالعدالة، مشيراً إلى أنهم سيركزون على مشاكل جميع المواطنين، سواء صوتوا لهم أم لا.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية