هل تنجح "رزان النجار" في كسر حصار غزة؟!

هل تنجح "رزان النجار" في كسر حصار غزة؟!


25/07/2018

يواصل أسطول الحرية (4) رحلته في محطته الأخيرة تجاه شواطئ قطاع غزة، بعد انطلاق سفنه الثلاث من موانئ إيطالية مختلفة، أبرزها سفينة "عودة" أكبر قوارب كسر الحصار، التي انطلقت من ميناء "باليرمو" في جزيرة صقلية الإيطالية، يوم 21تموز (يوليو) الجاري، أما سفينتا الحرية وفلسطين، فقد انطلقتا يوم 22 من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تصل سفن الأسطول بعد تسعة أيام من موعد الإبحار.

ويشارك 45 من النشطاء الدوليين والشخصيات العامة، في هذه المحاولة الأحدث لكسر الحصار، التي ينظمها تحالف أسطول الحرية الدولي، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل لفلسطين".

وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، زاهر بيراوي: إنّ "جميع المشاركين يتمتعون بمعنويات عالية، ويأملون الوصول إلى غزة لإيصال رسالة الأمل والحب والسلام التي يحملونها لأهل غزة".

وشدّد بيراوي على أنّهم لا يستبعدون السيناريو الأسوأ، المتمثل في القرصنة الإسرائيلية، والاعتداء على السفن، واعتقال من على متنها من النشطاء. وقال: إنّ "تحالف أسطول الحرية نظم لكافة المشاركين دورات في المقاومة اللاعنفية، وفي كيفية التعامل مع مثل هذا السيناريو".

وأوضح بيراوي: أنّ لجنة المشاركين واللجنة القانونية جهزت كافة الوثائق والإجراءات التي قد تلزم في حال اعتقال المتضامنين، ضمان سلامتهم وعودتهم إلى بلادهم سالمين.

اقرأ أيضاً:غزة: الفلسطينيون يشيعون جنازة "شهيدة الإنسانية" رزان النجار

من جهة أخرى، نظمت اللجنة الدولية لكسر الحصار، بالتعاون مع الجالية الفلسطينية والجمعيات التضامنية في عدد من الموانئ الأوروبية، فعاليات بحريّة تضامنية، دعماً لسفن كسر الحصار، أبرزها في مدينتي مالمو ويوتوبوري في السويد.

كما نظمت المجموعات التضامنية في مدينة "مسينا" في جزيرة صقلية، ندوة عامة شارك فيها عدد من النشطاء المشاركين في سفن كسر الحصار، ركزت على التعريف بمعاناة غزة وبرسالة وأهداف سفن كسر الحصار، والدور الشعبي المطلوب للضغط على دولة إسرائيل لإنهاء الحصار.

وقالت مسؤولة الحزب اليساري، جانيت إسكانيللا، ورئيسة القارب السويدي إلى غزة: إنّ "القوارب ستوفر فرصاً اقتصادية وتدريبية مهمة للفلسطينيين المحاصرين في غزة، لقد أدى الحصار البحري الإسرائيلي غير القانوني إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني، وأضرّ على وجه الخصوص بصناعة صيد الأسماك في غزة، حتى توفر هذه القوارب فرصاً اقتصادية مهمة للفلسطينيين في غزة؛ ففي الوقت الراهن تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة من الإبحار أكثر من بضعة أميال بحرية من الشاطئ، وتهاجم بشكل روتيني القوارب التي تنطلق نحو الصيد بغزة".

اقرأ أيضاً: والدة الشهيدة رزان النجار لـ"حفريات": سلاح ابنتي كان سترة الإسعاف

وقبل وقت يسير فقط وجهت إسكانيللا، رسالة مفتوحة إلى وزيرة الخارجية السويدية، مارگوت ڤاليستروم، طالبتها بإعلان مدى جدية الموقف السويدي تجاه الحصار المفروض على غزة، وإغلاق المعابر، والمعاملة السيئة التي تمارسها السلطات الإسرائيلية تجاه سفن التضامن مع غزة لكسر الحصار عليها.

ويضمّ أسطول الحرية 4 سفن وقوارب توقفت منذ بداية رحلتها، مجتمعة أو بشكل فردي، في حوالي 20 ميناء في عدد من الدول الأوروبية، للتوعية بمعاناة غزة، وبآثار الحصار الكارثية على الشعب الفلسطيني، لكن لأسباب مجهولة قرر المنظمون أن تبحر ثلاث سفن فقط نحو غزة، فيما ظلت السفينة الرابعة "ميرياد" في ميناء باليرمو الإيطالي.

وتحمل السفن كمية رمزية من الأدوية والمستلزمات الطبية للإسهام في تخفيف آلام الجرحى والمرضى الفلسطينيين، خاصة جرحى مسيرة العودة الكبرى، الذين حرموا من الخروج للمعالجة في الخارج بسبب الحصار.

ومن جهته، قرر الأستاذ أنس نيروخ، رجل الأعمال الأردني وعضو اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الإبحار بسفينة يملكها من أحد الموانىء الأوروبية، بالقرب من جزيرة كريت باليونان، دعماً لسفن الأسطول، وفي تصريح لـ "يورونيوز"، قال أنس نيروخ: "لقد جئنا هنا لمرافقة سفن أسطول الحرية، فقط من أجل الدعم، لكنّنا لن ندخل غزة، إنما تكمن مهمتنا في دعم السفن وتشجيع الناشطين".

وقد أطلق على القارب اسم "رزان النجار"، المسعفة الفلسطينية التي استشهدت، في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، برصاصة متفجرة لقناص إسرائيلي، اخترقت صدرها وخرجت من ظهرها، وذلك عقب تواجدها برفقة زملائها المسعفين على بعد حوالي 100 متر من الشريط الحدودي، أثناء محاولتهم إسعاف اثنين من المصابين.

"إسرائيل"، تعدّ مبادرة أسطول سفن الحرية "غير قانونية"؛ فقد قررت المحكمة المركزية في القدس، خلال الشهر الجاري، وضع اليد على سفن كسر الحصار النرويجية والسويدية، التي من المتوقع وصولها المياه الإقليمية بعد أيام، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "القرار ينصّ على وضع اليد على السفينتين."(FREEDOM – KARESTEIN)

واعترضت البحرية الإسرائيلية، في 29 حزيران (يونيو) 2015، سفينة "ماريان"، إحدى سفن "أسطول الحرية 3"، القادمة إلى القطاع بهدف كسر الحصار، في الوقت الذي تفرض فيه السلطات (الإسرائيلية) حصاراً على سكان قطاع غزة، منذ أكثر من 12 عاماً.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية