هل تنجح قمة "أفريستي" في إيجاد مأوى لـ 30 مليون طفل؟

هل تنجح قمة "أفريستي" في إيجاد مأوى لـ 30 مليون طفل؟


27/11/2018

سلّطت منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريستي"، التي انطلقت اليوم، في مراكش، الضوء على أطفال الشوارع في إفريقيا، ووضعت إستراتيجية واضحة المعالم لحماية الطفولة دون مأوى.

ويعدّ الشارع الملاذ الوحيد والاضطراري لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عاماً، وهم فريسة سهلة للاستغلال المادي والجنسي، ويمكن إقحامهم بيسر ودون عناء في عالم الجريمة بكافة أشكالها، ويبلغ عدد الأطفال الذين يعيشون في الشوارع بإفريقيا 30 مليون طفل، وفق ما صرّح أخصائي الحماية في صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إيف أوليفيي كاسوكا.

"أفريستي" سلطت الضوء على أطفال الشوارع في إفريقيا ووضعت إستراتيجية واضحة المعالم لحماية الطفولة دون مأوى

وغالباً ما ينجم عن تواجد الأطفال في الشوارع تعرّضهم لسوء المعاملة والاستغلال بكافة أنواعه، وإصابتهم بالأمراض الخطيرة.

وعادة ما يكون أطفال الشارع عرضة لسوء المعاملة والمضايقات، والاعتقالات من طرف الشرطة، والانحراف، وتعاطي المخدرات وتجارتها، والتسوّل، والسرقة، والاعتداءات المسلحة.

ويدقّ خبراء ناقوس الخطر من الظروف الصحية لأطفال الشوارع؛ فالعديد منهم يعانون من مجموعة من الأمراض الجلدية، واضطرابات الجهاز التنفسي، فضلاً عن الأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي.

وفي السنغال، على سبيل المثال، يطلق على الأطفال دون مأوى اسم "تاليبي"، وفي بوركينافاسو، ومالي، وساحل العاج يسمونهم بـ "غريب".

وتنادي جمعيات ومنظمات ناشطة في حقوق الإنسان والطفل بحماية حقوق الأطفال، الذين يعانون من التهميش ويفتقرون للسند والمأوى؛ بالحفاظ على سلامتهم الجسدية والمعنوية والنفسية، والنهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإبعادهم عن مستنقع الانحراف والانحلال الأخلاقي والاستغلال المادي والجنسي.

وأشاد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بإطلاق "حملة مدن إفريقية دون أطفال في وضعية الشارع"، كما نوّه بمبادرة "الرباط مدينة دون أطفال في الشوارع".

ورأى العاهل المغربي؛ أنّه من بين 120 مليون طفل من أطفال الشوارع في العالم، هناك 30 مليون طفل يكابدون مرارة العيش في شوارع قارتنا، وهو ما يعني أنّ ربع عدد أطفال الشوارع في العالم هم أفارقة، وقال: "إضافة إلى ما يثيره هذا الرقم المهول من قلق شديد، فإنه يعكس واقعاً يتعارض مع القيم العريقة لمجتمعاتنا الإفريقية، القائمة على التضامن وسمو الأسرة".

وأضاف "لا ينبغي الاكتفاء بإطلاق هذه الحملة، ولا الاقتصار على تدشينها دون المضي بها إلى تحقيق الغاية منها، فلا بدّ من التنزيل الفعلي والمنظم والمستدام لالتزام المدن بالتخفيف من وطأة هشاشة الأطفال في أجل لا يتجاوز ثلاثة أعوام".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية