هل تنجح محاولة عبد المهدي في تهدئة العراقيين؟.. قرارات جديدة

هل تنجح محاولة عبد المهدي في تهدئة العراقيين؟.. قرارات جديدة


27/11/2019

أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم، إطلاق سراح 2500 موقوف، اعتقلوا أثناء التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ قرابة الشهرين.

وقال عبد المهدي، في كلمته خلال جلسة مجلس الوزراء، إنّ "القضاء أطلق سراح 2500 موقوف والمتبقي 240"، مبيناً أنّ "بقية الموقوفين هم على ذمة قضايا جنائية وسيطلق سراحهم بعد إكمال الإجراءات القانونية"، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

عادل عبد المهدي يعلن إطلاق سراح 2500 موقوف اعتقلوا أثناء التظاهرات التي تشهدها البلاد

وأضاف: "أحداث مؤسفة رافقت التظاهرات واللجنة التحقيقية وضحت ذلك في تقريرها"، مشيراً إلى أنّ "القوات الأمنية حرصت على حماية المتظاهرين في ساحات التظاهر".

وتابع: "هناك حراك في الحكومة والبرلمان لتصحيح العديد من المسارات السياسية"، مستطرداً بالقول: "شرعنا بتشكيل قوات حفظ القانون وجهزناها بتجهيزات الخاصة بها".

وقال رئيس الوزراء العراقي: "نحن نقبل الانتقادات وتشخيص الأخطاء، أي دولة وأي حكومة راشدة ترتكب أخطاء، حدثت أشياء مؤسفة كثيرة، شهداء من جميع الأطراف؛ من المتظاهرين، من الناس، من القوات المسلحة، الكثير من الجرحى، الكثير من المعتقلين".

وأضاف: "مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سلمتنا تقريراً عن الأحداث التي رافقت التظاهرات"، مشدداً على أنّ "حقّ التظاهر والتعبير عن الرأي حقّ أساسي لكن هناك حقوق الحياة والدراسة يجب مراعاتها، فمن يقوم بالحرق والتهديد ليس له علاقة بالتظاهرات والحريات".

وتتصاعد حدة الاحتجاجات في العراق، اليوم، تحديداً في محافظات الجنوب، فيما يواصل محتجون قطع الطرق في البصرة، حيث قطعوا طريق الفاو - أبو الخصيب المؤدي إلى محافظتهم بتوابيت رمزية فجر اليوم.

وصعّد محتجو المحافظة من حراكهم بعد أن باشروا بغلق شوارع البصرة وتقاطعات التجاري والعسكري والكزيزة والتأميم والتربية وشارع بغداد وساحة العروسة في وقت مبكر من صباح اليوم، وفق ما نقلت "العربية".

هذا وقد دعا وجهاء وعشائر مدينة البصرة إلى عصيان مدني غداً، وإغلاق الطرق الرئيسة والموانئ النفطية احتجاجاً على تعرض المتظاهرين للعنف.

وأمهل المحتجون في المحافظة السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب أسبوعاً واحداً لإقالة قائد شرطة البصرة.

حدّة الاحتجاجات في العراق تتصاعد ودعوات لعصيان مدني غداً الخميس

أما في الديوانية؛ فقد أغلق المحتجون الطرق الرابطة بينها وبين النجف، وفي محافظة المثنى؛ أعلن المحافظ تعطيل الدراسة مدة يومين في المحافظة، وفي الناصرية، واصل المتظاهرون إغلاق جسور الحضارات والزيتون والنصر.

بدوره، أعلن مصرف الرشيد في الناصرية أنّ إشعار تعزيز الرواتب لم يظهر من البنك المركزي بسبب تذبذب الدوام نتيجة الاحتجاجات، وهو ما تسبب في تأخر استلام رواتب الموظفين.

ويشهد العراق، منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 350 شخصاً منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية