هل تنفرج الأزمة الإنسانية في اليمن قريباً؟

هل تنفرج الأزمة الإنسانية في اليمن قريباً؟


11/06/2018

تقدم المقاومة اليمنية المشتركة لاستعادة الحديدة، يعبّد طريق النصر بخطى ثابتة، خصوصاً مع الهزائم الكبيرة التي يتكبّدها مسلحو ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

الجيش الوطني اليمني يقطع خط تعزيزات الحوثيين الرابط بين تعز والحديدة

وتتمثل الهزائم الحوثية أيضاً؛ بقتل قادة الصف الأول في الجبهات؛ حيث قتل عدد من قادتهم في مواجهات مع قوات المقاومة المشتركة، وغارات للتحالف العربي في محافظة الحديدة، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

في تلك الأثناء، قطع الجيش الوطني اليمني خطّ تعزيزات الحوثيين الرابط بين تعز والحديدة.

وواصلت مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، التي تشهد استعدادات لانطلاق معركة استعادة السيطرة على المدينة وميناء الحديدة، فيما تنفذ الميليشيات المتمردة حملة اعتقالات لمقاتليها الفارين من جبهة الساحل الغربي.

واستهدفت الغارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في منطقة العرج بمديرية باجل، ومنطقة الجبانة مقر معسكر الدفاع الساحلي في مديرية الحالي، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية.

وتجري ‏القوات المشتركة استعدادات عسكرية موحدة في أطراف مدينة الحديدة، تحضيراً لاستعادة السيطرة عليها من الميليشيات الحوثية.

مقاتلات التحالف العربي تستهدف مواقع ميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، فيما تنفذ الميليشيات حملة اعتقالات لمقاتليها الفارين من الجبهة

في المقابل، تواصل ميليشيات الحوثي الدفع بالتعزيزات إلى جبهة الساحل الغربي، لمواجهة عملية الاستنزاف والنقص المستمر لمقاتليها.

واستدعت الميليشيات أفراداً من قوات الأمن المركزي السابق، التي تسيطر عليها، لتغطية عجز وانهيار مقاتليها في جبهات القتال بمحافظة تعز.

وكان الحوثيون قد نفذوا حملة اعتقالات ومطاردات لجنود وضباط الجيش اليمني، الذين لم يشتركوا في المعارك.

ولم تقتصر عملية الاستنزاف على المقاتلين، بل امتدت إلى إعلام الميليشيات؛ إذ أصدر الحوثيون عبر وزارة الدفاع التي يسيطرون عليها، تعميماً لدائرة التوجيه المعنوي بتوفير عدد من الأفراد لتغطية العجز الحاصل فيما أسموه "الإعلام الحربي"، بعد فرار عدد كبير منهم من جبهات الساحل الغربي.

أفراد من "الإعلام الحربي" التابع لميليشيات الحوثي تركوا مواقعهم وفروا مع احتدام المعارك في الساحل الغربي

 وذكرت مصادر عسكرية، أنّ المتمردين طلبوا توفير 100 فرد لتغطية العجز، الذي أحدثته معركة الساحل الغربي فيما سمته "الإعلام العسكري"، بعد أن ترك أفراد من "الإعلام الحربي"، التابع لميليشيات الحوثي، مواقعهم وفروا مع احتدام المعارك في الساحل الغربي.

من جانب آخر، سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، وتم تدمير آليات عسكرية في غارات لمقاتلات التحالف العربي على منطقة المِبها ومُكائر، ومحيط جبل المنعم في مديرية جبل حبشي، غرب محافظة تعز.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواجهات تشهدها تلك القرى، حيث حققت القوات الشرعية تقدماً بفرض سيطرة نارية على خط إمداد وتموين الحوثيين بين تعز والحديدة في منطقة الرمادة- البارحة.

وينتظر الشعب اليمني، انفراجاً في أزمته الإنسانية، بتحرير قوات المقاومة المشتركة ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، منذ عام 2014.

وقد تسببت سيطرة المتمردين على الحديدة في حرمان الملايين من المساعدات، مع استغلال الميليشيات لهذا الميناء في تهريب السلاح والتمويل من إيران.

الشعب اليمني ينتظر انفراجاً في أزمته الإنسانية بتحرير قوات المقاومة المشتركة ميناء الحديدة

وبعد أن تحول إلى بوابة الشقاء بسبب سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مدينة الحديدة الساحلية المهمة، بات الميناء باب الأمل في معارك اليمن.

وعقب سيطرة الانقلابيين على الحديدة ومرفئها، تحولت المدينة إلى شريان شرّ إيراني يمزق قلب اليمن.

وتطرق باب الأمل هذا قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بمشاركة وإسناد من القوات الإماراتية، العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، في معركة استعادة المدينة.

فإمدادات السلاح تتدفق من طهران للمتمردين عبر ميناء المدينة، الأمر الذي أطال أمد الحرب وعمق معاناة اليمنيين.

ورفض الحوثيون كل المبادرات الدولية لوقف القتال، ووضع المدينة تحت إشراف الأمم المتحدة، لتسهيل تدفق إمدادات الإغاثة للشعب اليمني.

وتمسك المتمردون بالمدينة للإبقاء على ممرهم الآمن للتمويل والتسليح، وفي محاولة للابتزاز الدولي، عبر تهديد سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ومع هذا التعنت الحوثي، والاستهانة بمعاناة ملايين اليمنيين، أطلقت قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة ومينائها.

وأحد أهم دوافع التحرك العسكري؛ قطع الشريان الإيراني، ومد شريان الحياة لملايين اليمنيين؛ حيث يعد ميناء الحديدة شريان الحياة لأكثر من 8 ملايين يمني.

وتمر عبر الميناء معظم الواردات وإمدادات الإغاثة للملايين؛ في محافظات الحديدة وتعز وصعدة وصنعاء.

وتفتح سيطرة قوات المقاومة على الحديدة الباب واسعاً أمام تدفق إمدادات الإغاثة من المجتمع الدولي ودول التحالف العربي، وتحرم الحوثيين من وقود معركتهم العبثية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية