هل خذلت قطر تركيا؟

انتقدت الكثير من الأوساط السياسية والإعلامية التركية موقف قطر السلبي من الأزمة التركية السعودية، مؤكدة أنّ الدولة التي كان يعتقد أردوغان أنها حليفة له لا تقدم أي دعم سياسي له ولا تقف إلى جانبه في خضم المعارك السياسية التي يخوضها للحفاظ على سيادة بلاده وحمايتها من الانتهاكات.

ولم تتوقف انتقاداتهم عند هذه الحدود، وفقاً لصحف تركية، بل رفعوا من وتيرتها، متحدثين عن الدعم المالي الذي أعلنت عنه قطر لتركيا، ففي آب (أغسطس) الماضي، وعد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الحليف الإقليمي الأقرب لأردوغان، باستثمار 15 مليار دولار، بما في ذلك ثلاثة مليارات دولار في مقايضات العملة، للمساعدة في استقرار الاقتصاد التركي بعدما هوت الليرة إلى مستويات قياسية خلال الأزمة مع واشنطن بشأن القس المسجون، قبل أن تفرج عنه مؤخراً.

لكن على الرغم من صرف مقايضات العملة في أيلول (سبتمبر) الماضي، إلا أن القيادة العليا في قطر لم تتحدث عن باقي حزم المساعدات منذ اندلاع عاصفة خاشقجي السياسية، مؤكدة تلك الأوساط أن دولة قطر خذلت أردوغان، وأنها لا تكون متاحة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليه.