هل ستكشف انتخابات الإعادة بإسطنبول زيف ادعاءات "العدالة والتنمية"؟

هل ستكشف انتخابات الإعادة بإسطنبول زيف ادعاءات "العدالة والتنمية"؟


29/05/2019

كشفت اللجنة الانتخابية التركية عن القائمة النهائية للمتنافسين على رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، خلال انتخابات الإعادة المزمع إجراؤها في 23 حزيران (يونيو) المقبل.

وبحسب القائمة النهائية هذه، سيتنافس على رئاسة البلدية مرشحو أحزاب: "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"السعادة"، و"الوطن"، إضافة إلى 17 مرشحاً مستقلاً، وفق ما نقل موقع "أحوال" التركي.

وفيما يخص مرشحي الأحزاب، سيخوض الانتخابات عن تحالف الشعب المكون من حزبي؛ "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، بن علي يلدريم، وعن تحالف المعارضة الذي يضم "الشعب الجمهوري" و"الحزب الصالح"، أكرم إمام أوغلو، وعن "السعادة"، نجدت غوكجنار، وعن "الوطن"، مصطفى إيلكر يوجل.

أوغلو يدين "الأكاذيب" التي سيقت لإلغاء انتخابه في 31 آذار الماضي ويدعو ناخبيه إلى مواصلة الحشد

هذا ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأتراك في مدينة إسطنبول حصراً، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الإعادة، بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، في 6 أيار (مايو) الجاري، إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، التي جرت نهاية آذار (مارس) الماضي، لوجود "مخالفات" من شأنها تغيير النتيجة.

وقبل أيام أعلنت اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات البلديات؛ حيث حصل فيها حزب "العدالة والتنمية" على 54.6 بالمئة، وحزب "الشعب الجمهوري" على 17.71 بالمئة و"الحركة القومية" على 17.20 بالمئة و"الشعوب الديمقراطي" على 4.21 بالمئة و"الحزب الصالح" على 1.77 بالمئة و"السعادة" على 1.55 بالمئة من الأصوات لانتخابات رئاسة البلديات في عموم البلاد.

وفي هذا الصدد، دان رئيس بلدية إسطنبول المعزول، أكرام إمام أوغلو، اليوم "الأكاذيب" التي سيقت لإلغاء انتخابه في 31 آذار (مارس) الماضي، ودعا ناخبيه إلى مواصلة الحشد للاقتراع الجديد المرتقب في 23 حزيران (يونيو) المقبل.

وأعلن إمام أغلو، خلال تجمّع في إسطنبول لإطلاق حملته الجديدة، أنّ "أحداً لا يصدّق ادعاءاتهم".

ودان "الأكاذيب" و"الأعذار" التي ساقها حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي تحدث عن "تجاوزات واسعة" خلال الاقتراع.

وأضاف إمام اوغلو "حين أنظر إلى وجههم، أرى أنّهم لا يصدقونها بدورهم".

وشدد إمام اوغلو على أنّه في "23 حزيران (يونيو)، سنظهر لتركيا جمعاء أنّه لا طريق غير الديموقراطية وصناديق الاقتراع".

وأكد أيضاً أنّ حملته الانتخابية التي سترفع شعار "إذا وجِد إمام أوغلو، وُجِد الأمل"، ستركّز على النفقات "الباهظة" التي قام بها أسلافه.

وقال إنّ "موارد بلدية إسطنبول تُنهب"، وأضاف إنّ البلدية ليست "ملكاً لحفنة من الأشخاص".

وهزم أوغلو مرشح حزب "العدالة والتنمية" ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم متقدماً عليه بأقل من 13 ألف صوت. ويعدّ هذا الفارق ضئيلاً في مدينة يسكنها أكثر من 15 مليوناً ويديرها الإسلاميون المحافظون منذ 25 عاماً.

وترفض الحكومة، وفق الخبراء، خسارة السيطرة على هذه المدينة الضخمة التي تمنح رئيس بلديتها موارد مهمة جداً ومنصة سياسية من الدرجة الأولى.

وأدّت الطعون التي تقدّم بها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم أمام اللجنة العليا للانتخابات إلى إلغاء الاقتراع والدعوة إلى آخر جديد، بحجة أنّ هناك "مخالفات" قانونية في عملية الاقتراع.

 

 

الصفحة الرئيسية