هل ستنجح المصالحة بين فتح وحماس هذه المرة؟

هل ستنجح المصالحة بين فتح وحماس هذه المرة؟


24/09/2020

أعلنت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان، عن إحراز تقدم في المشاورات المنعقدة في إسطنبول اليوم حول المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، وتوقعتا أن يتمّ الإعلان رسمياً عن توافق في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

واتفقت الحركتان على إجراء انتخابات فلسطينية؛ حيث ستشهد الأراضي الفلسطينية انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير "خلال الستة أشهر القادمة" بناء على اتفاق اليوم بين فتح وحماس أعلنتاه الخميس.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري لوكالة الأنباء الفرنسية "اتفقنا على أن تجري الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية أولاً ومن ثم الرئاسية ... وآخرها المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الستة أشهر القادمة".

أعلنت حركتا فتح وحماس إجراء انتخابات فلسطينية في غضون 6 أشهر

وأضاف  الرجوب أن "آخر مرحلة انتخابات هي لكل الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده وتجري فيها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدوره ينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال الستة أشهر القادمة".

وتقتصر انتخابات السلطة الفلسطينية والتشريعية على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة وفق اتفاق أوسلو الموقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993.

ولعبت مصر الدور الأبرز في رعاية ملف المصالحة، على اعتبارها الجارة لفلسطين، وفي ظلّ محافظتها على العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وتحسين علاقتها مع حماس، على الرغم من التوترات السابقة، فيما قفزت تركيا على ملف المصالحة بعد عقد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، في محاولة للاستثمار في القضية الفلسطينية.

في غضون ذلك، أكدت حركتا "فتح" و"حماس" في بيان مشترك أنّ الاجتماعات بين وفدين قياديين منهما في مقرّ القنصلية العامة الفلسطينية في إسطنبول جاءت "انطلاقاً من مخرجات مؤتمر الأمناء العامّين، وفي إطار الحوار الوطني المستمر"، مشيرتين إلى أنّ المشاورات تركزت على بحث المسارات المتفق عليها في مؤتمر الأمناء العامّين الذي انعقد مطلع الشهر الجاري في رام الله وبيروت.

وتابع البيان، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم": "جرى إنضاج رؤية متفق عليها بين الوفدين على أن تُقدّم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، ويتمّ الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العامّين تحت رعاية الرئيس محمود عباس، على ألّا يتجاوز الأوّل من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة".

وشكر الوفدان في ختام اللقاءات بينهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و"الإخوة في تركيا قيادة وشعباً" على الاستضافة الكريمة، والثناء على "الإسناد والعمل الدؤوب لإنجاح اللقاء".

وفي ختام البيان، أكدت الحركتان على عهدهما والتزامهما للشعب الفلسطيني في كل مكان "بالعمل المشترك والموحّد للدفاع عن حقوقه ومصالحه، والتصدي لكلّ المؤامرات حتى تحقيق الاستقلال الكامل، متمثلاً في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

الصفحة الرئيسية