هل سيكون اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين مقدمة لاتفاقيات أخرى؟

هل سيكون اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين مقدمة لاتفاقيات أخرى؟


28/09/2020

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقتا خلال محادثات في سويسرا امتدت 10 أيام على تبادل 1081 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، في خطوة وُصفت بالتاريخية في الأزمة اليمنية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

من جهته، رحب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، أمس، باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، نقلته قناة "العربية" إنّ الحكومة اليمنية ستطلق سراح 681 شخصاً.

 

الأمم المتحدة: الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقتا خلال محادثات في سويسرا على تبادل 1081 أسيراً

 وأضاف أنّ اتفاق تبادل الأسرى هو امتداد لاتفاق ستوكهولم، مؤكداً أنّ ملف تبادل الأسرى إنساني بحت.

وكشف المتحدث عن إطلاق سراح 15 جندياً سعودياً ضمن اتفاق تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنّ الهدف من مبادرات تبادل الأسرى بناء أرضية صلبة لليمنيين للحوار والوصول لحل سياسي.

وأوضح أنّ التحالف يعمل على إطلاق الأسرى والمحتجزين كافة، حيث تنظر قيادة التحالف لاتفاق الأسرى بإيجايبة وتعتبره محاولة لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية.

ولفت إلى أنّ اتفاق تبادل الأسرى يأتي برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

التحالف العربي يرحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين ويؤكد أن الملف إنساني بحت

وقال المالكي إنّ قوات التحالف تنفذ عمليات قتالية ضد التنظيمات الإرهابية في اليمن وألقت القبض على العديد من قياداتهم.

وأعلن المبعوث الدولي للأزمة في اليمن مارتن جريفيث، في وقت سابق أمس، عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين لتبادل 1081 أسيراً من الطرفين، وتطبيق الاتفاق والإفراج عن الأسرى بشكل فوري.

وأوضح المسؤول الأممي، في بيان، أنّ الاتفاق -الذي جاء في ختام الاجتماع الرابع للجنة الإشراف على تنفيذ اتفاقات تبادل الأسرى الذي بدأ قبل أسبوع في سويسرا- سيسهم في بناء الثقة بين الجانبين للتوصل إلى السلام.

وأضاف أنّ الجانبين جددا التزامهما بموجب اتفاق ستوكهولم لعام ٢٠١٨ بالإفراج عن جميع الأسرى والمفقودين والمعتقلين والمختفين قسرياً والأشخاص قيد الإقامة الجبرية.

الصليب الأحمر: نحن قلقون بشأن التبعات الإنسانية للنزاع في اليمن، لكن نعتقد أن الاتفاق سيعطي الأمل للشعب اليمني

 واتفق الجانبان على عقد اجتماع جديد لتنفيذ ما تبقى من مخرجات اجتماع عمان الذي عُقد في شباط (فبراير) الماضي، مع بذل الجهود للإفراج عن المزيد من الأسرى بمن فيهم الأربعة المشمولون في قرار مجلس الأمن الدولي وفقاً لاتفاق ستوكهولم .

وتضم اللجنة الإشرافية المعنية باتفاق تبادل الأسرى وفوداً من أطراف النزاع وممثلين عن التحالف العربي، ومكتب المبعوث الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

بدورها، رحبت لجنة الصليب الأحمر بالاتفاق، ودعا ممثلها في المؤتمر الصحفي الطرفين إلى "توفير الأمن والضمانات اللوجيستية حتى تنتقل هذه العملية من الورق إلى أرض الواقع".

وأضاف ممثل الصليب الأحمر أننا "قلقون بشأن التبعات الإنسانية للنزاع، لكن نعتقد أن الاتفاق سيعطي الأمل للشعب اليمني، ويمكّن من التوصل إلى حلول إيجابية".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية