هل كانت الحكومة العراقية على علم بضربة إيران للقواعد الأمريكية؟

هل كانت الحكومة العراقية على علم بضربة إيران للقواعد الأمريكية؟


08/01/2020

قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي: إنّه "تلقى رسالة شفوية رسمية من إيران بأنّ الردّ على مقتل قاسم سليماني قد بدأ، أو سيبدأ، بعد قليل."

وأكّد المكتب الإعلامي، في بيان نشر على فيسبوك، ونقلته شبكة "الحرة"، جاء في الرسالة الإيرانية: "الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأمريكي في العراق"، دون أن تحدّد مواقع.

وأضاف: "في الوقت نفسه بالضبط اتصل بنا الجانب الأمريكي، وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأمريكية في قاعدتَي عين الأسد في الأنبار، وحرير في أربيل، وفي مواقع أخرى."

المكتب الإعلامي لعادل عبد المهدي يقول إنّه تلقى رسالة شفوية من إيران بأنّ الردّ على مقتل سليماني سيبدأ

وقال إنّ رئاسة الوزراء أنذرت القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة فور تلقيها خبر الهجوم.

وأشار مكتب عبد المهدي إلى عدم تلقي رئاسة الوزراء، حتى اللحظة، أية أنباء عن خسائر بشرية لدى الجانب العراقي، كما لم تردها رسمياً الخسائر في جانب قوات التحالف.

وعبّر البيان عن رفض العراق أيّ "انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه"، ودعا الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها، ومساعدتها في احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهدّدها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة.

وكان بيان لهيئة العمليات المشتركة العراقية قد أعلن؛ أنّ "22 صاروخاً سقطوا على العراق فجر اليوم"، مشيراً إلى أنّ "17 صاروخاً سقطوا على قاعدة عين الأسد الجوية، من ضمنهم صاروخان لم ينفجرا، في منطقة حيطان غرب مدينة هيت، و5 صواريخ على مدينة أربيل"، مؤكداً أنّ "الصواريخ لم تسبّب في أيّة إصابات في القوات العراقية".

ونقلت شبكة "فوكس نيوز"، عن متحدث باسم القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط؛ أنّ "عدداً من الصواريخ الإيرانية لم تصب أهدافها".

ناشطون عراقيون ينشرون صوراً قالوا إنّها لصواريخ إيرانية لم تنفجر ووقعت على بعد 40 كيلومتراً من قاعدة

وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة، جوناثان هوفمان، في بيان: "القاعدتان اللتان تعرضتا لهجوم كانتا في حالة تأهب قصوى، نظراً لوجود مؤشّرات تفيد بأنّ النظام الإيراني يخطّط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة".

إلى ذلك نشر ناشطون عراقيون، على صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل، صوراً قالوا إنّها لصواريخ إيرانية لم تنفجر، بعد الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعد عراقية تضمّ قوات أمريكية.

على الصعيد نفسه، قال الناشط حيدر حمزوز؛ إنّ "أحد صواريخ إيران الباليستية وقع في قرية حيطان في هيت، على بعد 40 كيلومتراً من قاعدة عين الأسد التي استهدفتها إيران".

 

 

الصفحة الرئيسية