هل كان بن لادن يشاهد أفلاماً إباحية؟ فيلم وثائقي يجيب

هل كان بن لادن يشاهد أفلاماً إباحية؟ فيلم وثائقي يجيب


07/09/2020


تبث قناة "ناشونال جيوغرافيك" الأمريكية في 10 أيلول (سبتمبر) الجاري فيلماً وثائقياً بعنوان: "بن لادن... القرص الصلب"، يتناول الموادّ الإباحية التي كانت مع زعيم القاعدة السابق حتى مقتله في عام 2011 في باكستان.

ويحتوي القرص الصلب الذي صادرته القوات الأمريكية بعد مقتل بن لادن على كنز من المعلومات والوثائق، لكنّ الأمر الذي بدا مفاجئاً للمحققين هو وجود كميات كبيرة من الصور والأفلام الإباحية، يُرجّح أنها كانت وسيلة خفية لنقل رسائل مشفرة إلى أعضاء التنظيم الإرهابي، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

 بن لادن كان شخصاً يقدّر السرّية، لذلك فإنّ الكشف الجديد سوف يظهر التناقض بين الصورة المعروفة عنه وتلك الخفية

وقد سلّط موقع "ديلي بيست" الإخباري الأمريكي في تقرير له الضوء على الفيلم الوثائقي المنتظر، الذي أعدّه صحفي في شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، واعتبر الموقع أنه "ربما لن نعلم تماماً كيف كان بن لادن يوفق بين تناقضاته، لكننا متأكدون من أنه لو كان حياً، فسوف يكره فيلم (بن لادن... القرص الصلب)".

وغاص الفيلم عميقاً في البيانات التي صادرتها قوة "نافي سيلز"، المخصّصة للمهمات الصعبة، بعد مقتل بن لادن في 2 أيار (مايو) 2011، وذكر "ديلي بيست" أنّ بن لادن كان شخصاً يقدّر السرّية، لذلك فإنّ الكشف الجديد سيظهر التناقض بين الصورة المعروفة عنه وتلك الخفية.

وأشار الموقع، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز"، إلى أنّ الحديث عن وجود أفلام إباحية لدى زعيم تنظيم القاعدة السابق ليس جديداً، فقد نشرت وكالة "رويترز" تقريراً مشابهاً في السابق.

وقد أعدّ الفيلم الوثائقي الجديد، الذي تبلغ مدته ساعة كاملة، محلل شؤون الأمن القومي في شبكة "سي إن إن" بيتر بيرغن، وهو أوّل صحفي غربي يلتقي بن لادن عام 1997.

وتطرّق الفيلم الوثائقي إلى إحدى رسائل بن لادن التي أعرب فيها عن خشيته من استخدام البريد الإلكتروني لنشر رسائله، بسبب احتمال تعرّضه للاختراق، وهذا ما يفسّر اعتماده على "السعاة" في نقل رسائله إلى العالم الخارجي.

ولم يقدّم الفيلم الوثائقي الجديد، بحسب "ديلي بيست"، تفاصيل إضافية عن "الجنون الغريب" لبن لادن، وما إذا كان هو شخصياً شاهد هذه الأفلام أم آخرون، لكنه أكد أنها كانت مخزّنة بجهازه، ويظهر الفيلم أنّ عدداً من حواسيب بن لادن كان يملكها قبله العديد من الأشخاص، ممّا يلقي الشكّ حول ما إذا كان هو الذي جمعها أم غيره.

في غضون ذلك، يُرجّح الفيلم الوثائقي فرضية مفادها أنّ الفيديوهات الإباحية غير معلومة المصدر، كانت وسيلة خفية للتواصل مع أنصاره ومساعديه، ومردّ هذه الفرضية أنّ بن لادن لم يكن يملك فعلياً اتصالاً بالإنترنت.

أمّا الفرضية الثانية، بحسب عالم النفس الشرعي المستشار السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ريد ميلوي، فهي أنّ بن لادن "شخصية عادية رغم مظهره التقي الذي كان يحرص على ترسيخه"، مستعيناً بالقول الشائع: "البيولوجيا تتفوّق على الإيديولوجيا".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية