هل نجحت ميليشيا الحوثيين في توظيف القبائل للاحتجاج على قرار تصنيفها "إرهابية"؟

هل نجحت ميليشيا الحوثيين في توظيف القبائل للاحتجاج على قرار تصنيفها "إرهابية"؟


21/01/2021

تحاول ميليشيات الحوثي الإرهابية، بتوجيه من السفیر الإیراني لديها "حسن إیرلو"،  استغلال القبائل اليمنية لإقناعها بالتظاهر احتجاجاً على قرار تصنیف الحوثیین جماعة إرھابیة، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل مغادرته البيت الأبيض.

وقالت مصادر لموقع "المشهد" اليمني: إنّ الحوثیین بدؤوا بالتحرك على نطاق واسع بعد القرار الأمریكي، والتقوا بعدد من المشایخ والوجھاء والأعیان والنافذین، لتوجیھھم للخروج في مسیرات لرفض ھذا القرار، وتمّ ذلك من خلال من یُسمّى رئیس مجلس التلاحم القبلي ضیف الله رسام.

 

الحوثیون يلتقون بعدد من المشایخ والوجھاء والأعیان والنافذین، لتوجیھھم للخروج في مسیرات لرفض ھذا القرار

وقام رسام بجولات متعددة بمرافقة عدد من الحراسات الأمنیة لعدد من المشایخ، وإقناعھم بالخروج لرفض القرار الأمریكي، وكان البعض مقتنعاً، إلا أنّ الأغلبیة كانوا رافضین رفضاً تاماً الخروج، ولذا استخدم عملیة الترغیب والترھیب، وھو الأسلوب الذي یمارسه الحوثیون منذ أمد بعید مع الیمنیین، وقد تلت زیارات رسام، زيارات أخرى لبعض القیادات الحوثیة مثل أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي وغیرھما.

يُذكر أنه كان من المقرّر خروج ھذه المسیرات في الیوم الرابع لإعلان وزیر الخارجیة الأمریكي، وتمّ تحدید مواقع خروج المسیرات وطباعة الشعارات وغیرھا، ولكنّ المواطنین رفضوا الخروج، مرحبين بالقرار الأمریكي لتصنیف الحوثیین جماعة إرھابیة.

وبعد محاولات طویلة من العصابة الإرھابیة تمّ الإعلان وتحدید موعد خروج المعارضین یوم الإثنین المقبل.

الحوثیون دفعوا أموالاً لمواطنين بطرق سرّیة لدعم خروج المسیرات الرافضة للقرار الأمريكي

وأجبر الحوثیون بتعاون مع بعض العملاء المندسین من أبناء مدیریة الجبل بعمران بالخروج مباشرة في مسیرة صغیرة كنوع من أنواع الدعایة، مع وقفة مسلحة، وتمّ التصویر والترویج لھا.

وأضافت المصادر: إنّ الحوثیین دفعوا أموالاً للبعض بطرق سرّیة لدعم خروج المسیرات، وتمّ تكليف أشخاص معینين لدفعها لبعض المشايخ والوجهاء، فقد قام رئیس لجنة الإنصاف بمحافظة عمران أبو القاسم المھرم وعدد من قیادات السلطة المحلیة والإشرافیة والأمنیة بعملیة توزیع المبالغ، وقام وكیل محافظة عمران عبد العزیز خرفشة بإرسال مبالغ مالیة إلى منازل البعض دون حضورھم، وطلب منھم الخروج.

نيابة أمن الدولة التابعة للحوثي تطالب بإعدام مسؤولين بتهمة التخابر مع السعودية والإمارات

وأشارت إلى أنّ ھناك خلافات كبیرة نشبت بین المواطنین وبعض المنتفعین الذین یطالبون ویوجھون بالخروج في المسیرات بمجرّد استلامھم أموالاً، واصفة أنّ ھذا الأمر ھو بیع للحریات والوطن وخیانة، وھو الأمر الذي جعل مدیر عام مدیریة الجبل زھیر الضیاني یدفع أموالاً لبعض الأشخاص لتھدئتھم وإسكاتھم.

وفي سياق آخر، طالبت نيابة أمن الدولة التابعة لميليشيا الحوثي، المصنفة أمريكياً على لائحة الإرهاب، طالبت بحكم الإعدام بحقّ موظفتين في جهاز الأمن السياسي و10 مسؤولين آخرين في أجهزة المخابرات من حزب المؤتمر الشعبي.

ووفقاً للمصادر، فإنّ من بينهم وكيل الأمن القومي السابق عمار صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وقال المركز الأمريكي للعدالة: إنّ جماعة الحوثي أحالت هؤلاء المتهمين بتهمة التخابر مع السعودية والإمارات إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، تمهيداً لمحاكمتهم خلال الأيام المقبلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية