هل نقلت إيران تقنية تصنيع الصواريخ الباليستية إلى العراق؟!

هل نقلت إيران تقنية تصنيع الصواريخ الباليستية إلى العراق؟!


02/09/2018

رفضت إيران، السبت، تقريراً نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، عن نقل طهران صواريخ باليستية وتكنولوجيا تصنيع الصواريخ إلى العراق، وقالت: إنّه "يهدف إلى الإضرار بعلاقات إيران مع جيرانها"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.

وإذا صحّت الأنباء، فسيكون العراق ثاني بلد عربي، بعد اليمن، تنقل إليه إيران تقنية تجميع وتصنيع الصواريخ الباليستية.

مصادر إيرانية وعراقية وغربية قالت إنّ طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على تويتر: إنّه "قلق للغاية من التقارير التي أفادت بأنّ إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق"، وحثّ بومبيو قادة العراق على الإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 أيار (مايو) الماضي.

وفي تغريداته عن تقارير نقل الصواريخ، قال بومبيو: "إذا كانت صحيحة، فهذا انتهاك صارخ للسيادة العراقية، ولقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رقم (2231"(.

وكان بومبيو يشير إلى القرار الذي صدق بموجبه مجلس الأمن على الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران وستّ قوى عالمية، وانسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا العام، وأعادت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على طهران.

ومن شأن أيّ مؤشر على أن إيران تعدّ لانتهاج سياسة أقوى فيما يتعلق بالصواريخ في العراق، أن يؤدّي إلى تفاقم التوتر الذي زاد بالفعل بينها وبين واشنطن، بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.

وكانت مصادر إيرانية وعراقية وغربية، قد قالت لـ "رويترز": إنّ "طهران قدمت صواريخ باليستية لجماعات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق، وإنها تطور القدرة على صنع المزيد من الصواريخ هناك".

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، ومصدران بالمخابرات العراقية، ومصدران بمخابرات غربية: إنّ "إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفائها بالعراق، خلال الأشهر القليلة الماضية"، وقال خمسة من المسؤولين: إنّها تساعد تلك الجماعات في البدء في صنع صواريخ.

وبحسب عدة تقارير لخبراء في الأمم المتحدة؛ قامت إيران بالفعل بنقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ الباليستية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين شنّوا العديد من الهجمات الصاروخية على السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم قوات الحكومة المعترف بها دولياً.

ومن شأن ذلك أيضاً؛ أن يحرج فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقِّعة على الاتفاق النووي، والتي تسعى لإنقاذ الاتفاق، رغم تجديد العقوبات الأمريكية على طهران.

إلى ذلك؛ دافع مساعد وزير الدفاع الإيراني، محمد أحدي، عن دور إيران في العراق وسوريا، وقال: "لو لم تقم إيران وحلفاؤها في سوريا والعراق بوقف تنظيم داعش الإرهابي، لتغيّرت خريطة المنطقة، ولكان العالم يواجه تحدياً مروّعاً".

وتفرض إيران نفوذها في العراق، عبر ميليشيات موالية لها، ساهمت في الحرب على التنظيم الجهاديّ، لكنّها رسخت سطوة طهران على المشهد السياسي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية