هل يتبرأ الإخوان من سيد قطب؟ تسريب صوتي يعكس حالة الانقسام في الجماعة

هل يتبرأ الإخوان من سيد قطب؟ تسريب صوتي يعكس حالة الانقسام في الجماعة


25/11/2021

خلاف جديد يدبّ في أوساط جماعة الإخوان، لكن هذه المرّة لا يتعلق بالمنافع المادية والأموال والمناصب الإدارية، بل يتعلق بأحد أهمّ منظّريها، وكتبه التي استندت إليها الجماعة، المصنّفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، في أفكارها المتطرفة خلال العقود الماضية.  

الخلاف الذي يُنبئ بانشقاقات مستقبلية كبيرة بالجماعة كشف عنه تسريب صوتي لأستاذ أصول الدين في الأردن صالح الخالدي، الذي استنكر اعتزام فصيل من جماعة الإخوان في إسطنبول إعادة طباعة ونشر كتاب "في ظلال القرآن"، في نسخته الأولى التي صدرت قبل سجن سيد قطب خلال ستينيات القرن الماضي، والتي يعتبرها البعض أقلّ حدّة وتطرّفاً من النسخة النهائية.

صالح الخالدي يستنكر اعتزام فصيل من جماعة الإخوان في إسطنبول إعادة طباعة ونشر كتاب "في ظلال القرآن"، في نسخته الأولى، التي يعتبرها البعض أقلّ حدّة وتطرّفاً

وأضاف الخالدي، في التسريب الصوتي الذي نشرته قناة العربية، أنّ كلّ الإخوان الذين يريدون التبرّؤ من كلام سيد قطب منهزمون نفسياً.

وتعليقاً على مبادرة القيادي الإخواني عصام تريما بإعادة نشر النسخة الأولى من كتاب "في ظلال القرآن"، التي تُعتبر أقلّ تشدّداً وتطرّفاً، بحجّة أنه كتب الطبعة الثانية متأثراً بالسجن،  قال الخالدي: "إنّ سيد قطب لم يكن تحت ضغط تعرّضه للسجن، وإنّ الحجّة التي يستند عليها قطاع كبير من جماعة الإخوان باطلة"، واصفاً كلّ من يتحدث عن هذا الموضوع بالمجرم".

الخالدي يرجع سبب إعادة طباعة النسخة الأولى من الكتاب إلى محاولة التنصل من أفكار قطب، ومناورة يمارسها الإخوان أمام الملاحقات التي تتعرّض لها الجماعة.

وأرجع الخالدي سبب إعادة طباعة النسخة الأولى من كتاب "في ظلال القرآن" إلى أنها محاولة بائسة من بعض الإخوان للتنصّل من أفكار سيد قطب، كمناورة يمارسونها أمام الملاحقات التي تتعرّض لها جماعة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط، وللضغوط العالمية، ولإعادة تسويق نفسها.

ويُنسب إلى كتابَي: "في ظلال القرآن" و"معالم على الطريق" لسيد قطب، الفضل في انتشار موجات التكفير والعنف التي انتشرت نهاية السبعينيات.

الصفحة الرئيسية