هل يتدخل ترامب لتهدئة صراع كشمير؟

طلب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، أمس، من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التوسط لتهدئة المواجهة مع الهند في إقليم كشمير.

وقال خان، في بداية اجتماع مع ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "هناك مسؤولية تقع على عاتق أقوى دولة في العالم، ونحتاج إلى مساعدة ترامب في كشمير".

ترامب يؤكد أنّه سوف يتوسط لتهدئة بين باكستان والهند في حال طلبت الحكومتان ذلك

من جانبه، أجاب ترامب بأنّه: سوف يساعد "بالتأكيد" في التوسط بين باكستان والهند "في حال طلبت الحكومتان ذلك"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ويشهد الإقليم الحدودي توترات بعد قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في ولاية جامو وكشمير، ما أدّى لزيادة التوترات بين الهند وباكستان، اللتين تطالبان بأحقية كلّ منهما في الإقليم.

ويؤدي القرار الذي أصدرته الهند إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر، وهو ما يهدّد بإنهاء حالة الهدوء النسبي بين البلدين الجارتين، اللتين خاضتا ثلاث حروب والعديد من الصراعات والاشتباكات الحدودية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.

ورغم اقتسام السيطرة على أراضي إقليم كشمير بين البلدين، ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي والآخر باكستاني، فإن بعض الاشتباكات على حدود البلدين تنشب بين الحين والآخر، ولكن في مطلع العام الجاري (2019) ارتفعت حدة التوتر مع دخول طائرات حربية على خطّ المواجهة.

وتتهم الهند باكستان بتمويل متشددين مسلحين، وكذلك جماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير.

وتنفي إسلام آباد الاتهامات الهندية، وتقول إنها لا تقدم إلا الدعم الدبلوماسي والمعنوي للحركة الانفصالية.