هل يتولى صهر أردوغان منصب نائب الرئيس؟

هل يتولى صهر أردوغان منصب نائب الرئيس؟


28/03/2021

تجدّدت الأقاويل في أوساط المعارضة التركية حول حصول وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق، على وزارة جديدة في أيّ حكومة تركية قادمة، حيث بات الأمر مطروحاً بقوة على جدول الأعمال مرة أخرى.
وحول ذلك، صرّح الخبير الاقتصادي إبراهيم قهوجي في برنامج "الاقتصاد وما بعده" الذي تم بثه على قناة  TV5التركية، أنه يجري النظر في منح وزارة لبيرات البيرق في الحكومة الجديدة.
وقال قهوجي في حديثه إن ثقل بيرات البيرق ينهار في السوق، وربما يتم البحث عن مكان آخر له، فيما يبدو أن أفضل مكان هو وزارة الطاقة ". 
وبحسب أخبار جمهوريت، قيل إنه تم تعيين البيرق نائبا للرئيس رجب طيب أردوغان وراء الكواليس في منتصف الليل.
وزُعم أنّ منصب البيرق الجديد في مجلس الوزراء سوف يعلن عنه خلال أيام قليلة، وأن مراسلي ومصوري القنوات التلفزيونية المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم ينتظرون دعوتهم في أي لحظة للقيام ببث على الهواء مباشرة لحظة الإعلان عن الحكومة الجديدة.
وتبدو إمكانية عودة البيرق إلى وزارة الطاقة التي كان يعمل فيها لحين الانتخابات الرئاسية في 2018، مرجحة بشدة، وذلك على اعتبار أنّ هذه الوزارة لا تُلامس الأمور المعيشية اليومية للأتراك على غرار وزارة المالية.
ولا تنبع أهمية السيطرة على قطاع الطاقة من كونه قطاعاً يهتم بالموارد والخدمات الاقتصادية في تركيا، بل يتجاوز ذلك بكثير، إذ أنّ له أبعاداً سياسية وحكومية وعائلية.
ولا زال اسم بيرات البيرق، الذي التزم الصمت بعد استقالته في نوفمبر الماضي وتخلّيه عن كافة مناصبه الحكومية، يشغل بال الرأي العام التركي، ويُطرح في ذات الوقت على جدول أعمال الحكومة والمُعارضة على حدّ سواء، خاصة مع احتدام المُناقشات في أعقاب التساؤل الذي طرحه حزب الشعب الجمهوري مؤخراً عن كيفية ذوبان واختفاء الـ 128 مليار دولار من البنك المركزي التركي.
وفي ظلّ هذه المُناقشات، أثيرت أقاويل بأنّ البيرق سوف يدخل مجلس الوزراء من جديد من بوابة وزارة الطاقة، أو اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بحيث يتم إعداده في المُستقبل لرئاسة الحزب خلفاً لوالد زوجته أردوغان.
بالمقابل، تحدثت مصادر صحفية، عن لقاءً عُقد بين صهر أردوغان، وعلي باباجان زعيم حزب الديموقراطية والتقدّم "ديفا" المُعارض المُشكّل حديثاً، والذي انشقّ عن حزب العدالة وكان نائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للاقتصاد، ومُهندس النجاحات السابقة التي كان قد حققها الاقتصاد التركي قبل أن بدأ يُعاني من أزمات متتالية في ظلّ توغّل البيرق في السياسات الاقتصادية للبلاد.
وأثيرت تساؤلات عدّة عن سبب انعقاد اللقاء بين البيرق وباباجان، نظراً لوقوفها على طرفي نقيض في المشهدين السياسي والاقتصادي للبلاد، مُستبعدين أيّ تقارب بينهما رغم عدم معرفة ما يدور في الخفاء وراء الكواليس.
كان زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار، قد أثار مؤخراً قضية اختفاء 128 مليار دولار في عهد تولي، بيرات البيرق، لحقيبة وزارة المالية التركية، معتبراً أن هذه الأموال اختفت من خزينة البنك المركزي التركي، وأن الرئيس التركي هو المسؤول.
وأثار مكان وجود البيرق المجهول، منذ تنحيه عن رئاسة الفريق الاقتصادي التركي في نوفمبر وسط موجة جديدة من الاضطرابات في الليرة التركية، تقارير عديدة في وسائل الإعلام، تضمنت تكهنات المعلقين أنه سافر إلى لندن لتأسيس حياة جديدة، أو توجّه إلى الولايات المتحدة، من بين أقاويل أخرى.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية