هل يحمي المتصفح الخفي بـ "غوغل" الخصوصية؟

هل يحمي المتصفح الخفي بـ "غوغل" الخصوصية؟


29/05/2018

يُقبل كثيرون من رواد شبكة الإنترنت على استخدام المتصفح الخفي، لأسباب عدة، ربما تكون بحثاً عن موضوع طبي محرج، أو حتى تصفح الإنترنت في أوقات العمل، وأسباب أخرى، إيماناً منهم بأنّ هذا المتصفح بإمكانه إخفاء كل بيانات التصفح عن الجهات كافة.

ولكن إليك هذه الأنباء السيئة؛ فلا يمكن لأيّ من المتصفحات الخفية التي تقدمها المتصفحات الرئيسة، أن تمنع مزودي خدمة الإنترنت أو المؤسسات الحكومية، أو حتى شركات أخرى من تتتبع نشاطك على المتصفح الخفي، أو تحديد موقعك الجغرافي، أو حتى منع الفيروسات والبرامج الضارة من إصابة جهازك. في المقابل تم تصميم هذه المتصفحات ببساطة لإيقاف ملفات تعريف الارتباط، وتفاصيل الملء التلقائي على الجهاز المحلي للمستخدم، بحسب ما أورد موقع "iflscience".

لا يمكن للمتصفحات الخفية أن تمنع مزودي خدمة الإنترنت أو المؤسسات الحكومية من تتتبع نشاطك أو تحديد موقعك الجغرافي

ففي دراسة قام بها باحثون أمريكيون وألمان، نشرت على مواقع الإنترنت بعد إدراجها في مؤتمر "الويب" بمدينة ليون في فرنسا، أجري مسح على 460 متطوعاً بالغاً، لمعرفة ما إذا كان استخدام وضع التصفح الخاص يؤثر على عملية جمع بيانات مستخدمي الإنترنت من قبل الشركات والحكومات. وخلال إجراء الاستبيان، تم منح بعض المشاركين حقّ الوصول إلى نسخة من إحدى اتفاقيات الإفصاح الـ 13، وهي إصدارات لستة متصفحات رئيسة يستخدمها متصفحو الإنترنت. ليتبين أنّ هذه الاتفاقية تعمد إلى أن تكتب بشكل غامض ومربك، حتى يتيح للشركات المالكة للمتصفحات القدرة على الوصول لبيانات المستخدمين.

على الرغم من ذلك، لا يزال المشاركون في الاستبيان يبالغون في تقدير المتصفح الخفي؛ إذ اعتقد 56.3% منهم أنّه لن يتم حفظ استعلامات البحث في المتصفح الخفي أثناء تسجيل دخول الحساب، كما اعتقد 40.2% أن مواقع الويب لن تكون قادرة على تحديد موقع المستخدم. أما 22-37%؛ فيرون أنّ مزودي خدمات الإنترنت وأصحاب العمل لن يتمكنوا من تتبع سجل التصفح، والخطأ الأكثر شيوعاً كان أن التصفح الخفي يوفر حماية أكثر من الفيروسات.

تناولت العديد من الدراسات مخاطر التعقب وانتهاك الخصوصية على شبكة الإنترنت، ومنها الدراسة التي قام بها باحثون من جامعتي "ستانفور" و"برنستون"، وعرضت نتائجها صحيفة "الديلي ميل"، في كانون الثاني (يناير) الماضي، حول قيام شركتي فيسبوك وتويتر بتعقب المستخدمين، وتقديم معلوماتهم إلى أطراف أخرى.

وبحسب الباحثين، فالمستخدمون يفترضون أن تصفحهم الخفي لن يكشف هوية ما يبحثون عنه.

 وقال الباحثون: إنّ "الشركات بإمكانها معرفة اسمك وربطه بما تتصفحه على الإنترنت، من خلال جمع بعض البيانات من حسابي فيسبوك وتويتر الخاصين بك"، بالمعنى الأبسط يقول الباحثون: إنّ "بيانات التصفح يتم ربطها بحسابات فيسبوك وتويتر".

إضافة إلى ذلك، فإنّ خيار الخصوصية في المتصفح الخفي يعطل سجل التصفح وذاكرته فقط، ما يمكنك من التصفح دون تخزين البيانات على المتصفح، ولا يمكن استرجاعها في وقت لاحق، لكن، في المقابل لا يزال من الممكن التعرف على أكثر المواقع التي تتصفحها بالتعرف على “IP Address” الخاص بجهازك، الذي يتصل بالإنترنت.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية