هل يزور أردوغان ليبيا؟ ولماذا؟

هل يزور أردوغان ليبيا؟ ولماذا؟


19/11/2020

تواردت الأنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، ولقاء رئيس الحكومة فايز السراج، ولم يعلن عن الزيارة رسمياً حتى الآن، إلّا أنّ مواقع إعلامية أشارت إلى التجهيز للزيارة، ووصول وفود تمهيداً لوصول الرئيس التركي.

ويُعدّ أردوغان الداعم الأول للسراج، وربط مراقبون بين تراجع السراج عن الاستقالة التي كان قد أعلن عنها وبين ضغوط تركيا التي سبق أن أبرمت اتفاقات أمنية، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية مع تلك الحكومة.

وأنباء الزيارة تأتي في وقت تتواصل فيه المفاوضات الليبية الليبية بوساطات عدة، من أجل إنهاء الصراع والوصول إلى صيغة جامعة.

 تمهيداً للزيارة المرتقبة لأردوغان، وصلت طائرتان عسكريتان محملتان بالقوات التركية الخاصة إلى ليبيا لتأمين تلك الزيارة

وبحسب موقع "ميديا مونيتور"، فإنّ أردوغان سيصل إلى مدينة مصراتة الليبية الواقعة غرب البلاد خلال الساعات القادمة، وذلك لتفقد القوات التركية الموجودة في ليبيا، ومن أجل دعم حكومة الوفاق، ولإجراء بعض الترتيبات للمرحلة المقبلة.

وتمهيداً للزيارة المرتقبة لأردوغان، وصلت أمس طائرتان عسكريتان محمّلتان بالقوات التركية الخاصة إلى ليبيا لتأمين تلك الزيارة.

وتأتي الزيارة، بحسب الموقع ذاته، والتي يتمّ التحضير لها منذ فترة سابقة للحوار الليبي الذي انتظم بتونس خلال الأسبوع المنقضي، في أعقاب الانفراج الذي بدأت تتحسسه ليبيا من خلال الوصول إلى بعض الاتفاقات بين طرفي النزاع، على غرار تحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والاتفاق على صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة.

 وقد بدأ أردوغان يخطط لزيارة ليبيا منذ انطلاق الحوار الليبي بتونس، وخاصة على أثر بروز خلافات بين المشاركين في الحوار حول مصير الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة الوفاق، بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية والتجارية مع تركيا، والتي تمّت فيها مراعاة المصالح الخاصة والأجندات الأجنبية، بعيداً عن مصلحة البلاد، وذلك بعد استلام الحكومة الجديدة السلطة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ أردوغان، الذي أعلن صراحة عن عدم ارتياحه للمحادثات التي تنتظم هنا وهناك من أجل التوصل إلى حلٍّ نهائي في ليبيا، ما زال يواصل صولاته وجولاته في بلاد عمر المختار، وذلك من خلال مواصلة تركيز الشركات التركية في ليبيا للفوز بأغلب الاستثمارات في مجالات مختلفة، على غرار البنية التحتية والطاقة، دون إجراء أيّ مناقصات لتلك الاستثمارات.

وفي هذا الإطار، حصلت شركة بيرات ألبيرق، التي يملكها صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على صفقة إعادة تهيئة وصيانة وتطوير مطار مصراتة الدولي الذي دمّرت الحرب جزءاً منه.

الصفحة الرئيسية