هل يستمرّ بوتفليقة برئاسة الجزائر؟

هل يستمرّ بوتفليقة برئاسة الجزائر؟


29/10/2018

أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، أمس، أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيكون مرشحه لانتخابات الرئاسة، المقررة ربيع العام المقبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

ويواجه بوتفليقة ضغوطاً من مؤيديه، منذ 6 أشهر، للترشح لولاية خامسة، لكنّ الرئيس، الذي أصيب العام 2013 بجلطة دماغية، أبعدته عن الأضواء وعن حضور المناسبات الرسمية إلا نادراً، لم يدلِ بأيّ تصريح حول الموضوع.

حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر يعلن أنّ عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة

وجاء الإعلان على لسان الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، خلال اجتماع مع الكتلة النيابية للحزب بالبرلمان، وبعد سجالات حادة داخل البرلمان، انتهت بعزل رئيس المجلس الشعبي.

وقال المسؤول الجزائري: "ليس لدى الحزب خيار آخر في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مرشحنا وخيارنا الوحيد هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

ودخلت الولاية الرئاسية الرابعة لبوتفليقة عامها الأخير؛ إذ وصل الحكم عام 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية.

ومن المرجَّح أن تنظم انتخابات رئاسية بالجزائر في نيسان (إبريل)، أو أيار (مايو) العام 2019.

وسبق أن أطلقت عدة أحزاب ومنظمات موالية دعوات لبوتفليقة من أجل الترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقبلة.

وصدرت هذه الدعوات من حزبي الائتلاف الحاكم؛ (جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي)، والاتحاد العام للعمال، وأحزاب صغيرة، إلى جانب قيادات في الزوايا (طرق صوفية)، وتنظيمات لطلاب الجامعات، ومنتدى رؤساء المؤسسات، وهو أكبر تجمّع لرجال الأعمال بالبلاد.

ولم يعلن بوتفليقة (81 عاماً)، حتى الآن، موقفه من دعوات ترشّحه لولاية خامسة، لكن أحزاب وشخصيات معارضة دعته مراراً إلى عدم ترشحه لولاية خامسة، بسبب متاعبه الصحية.

وكانت أحزاب معارضة قد ذهبت إلى أبعد من مجرد دعوة بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية 2019، فقد طالبت مراراً بتفعيل المادة (102) من الدستور الجزائري، المتعلقة بشغور منصب الرئاسة بسبب مرض الرئيس وعجزه عن أداء مهامه.

وأجج مرض بوتفليقة وغيابه الإعلامي الطويل، وعدم توجيهه أيّ خطاب علني للشعب الجزائري منذ 2013، التكهنات بعجزه عن إدارة شؤون الدولة، لكنّ الرئاسة الجزائرية والحزب الحاكم وأحزاب الموالاة أكدوا مراراً أنه بصحة جيّدة.

وقبل إعلان الحزب الحاكم؛ أنّ بوتفليقة هو مرشحه الوحيد لرئاسة 2019، وأنّ لا خيارات له غيره، دشنت السلطة الحاكمة حملة تطهير في صفوف الجيش، استهدفت إقالة وعزل كبار الضباط وقادة المناطق العسكرية، واستبدالهم بآخرين، في إجراءات وصفها متابعون للشأن الجزائري، بأنّها تنظيف للساحة يسبق الانتخابات الرئاسية.

ويعتقد هؤلاء أنّ بوتفليقة، الذي تقدم في السنّ، ويعاني من آثار الجلطة الدماغية، مجرد واجهة لنخبة حاكمة تدير شؤون البلاد من وراء ستار.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية